….باسم حرية التعبير وحرية النقد أطلقنا العنان لألسنتنا وأقلامنا طيلة عشر سنوات…ننتقد، ونهزأ ونسخر و«نقرد» ونتطاول ونلعن كل مسؤول في الدولة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزير والوالي…وكل مدير في مؤسسة لم يسلم من ألسنتنا وقد لا يسلم من لطماتنا… …في عشر سنوات «هنتلنا» كل كبير، وسردكنا وتنمرنا في كل وزارة وكل مؤسسة وإدارة، فماذا حصدنا؟ ماذا حصد الشعب وماذا حصدت تونس؟ القدر طايح في كل موقع…الفوضى في كل موقع…الحقوق ضائعة وأصحابها بعيون الحسرة دامعة، والسفينة غارقة…أش نوة رأيكم يا قادة حرية النقد والتعبير؟ يا أصحاب طز حكمة؟