الانقلاب الصيفي يحل اليوم السبت 21 جوان 2025 في النصف الشمالي للكرة الأرضية    بايرن ميونخ يفوز على بوكا جونيور و يتأهّل إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية (فيديو)    بعد فوزه على لوس أنجلوس... الترجي الرياضي يدخل تاريخ كأس العالم    موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل: ضربات على تل أبيب، حيفا وبئر السبع، أكثر من 100 جريح    كأس العالم للاندية.. الترجي ينتصر على لوس انجلوس الامريكي    نتائج الباكالوريا 2025: تفعيل خدمة الرسائل القصيرة، والتوجيه الجامعي يسير بخطى ثابتة    أسرة عبد الحليم حافظ تُقاضي مهرجان "موازين" الدولي بالمغرب    في واقعة نادرة.. استخراج هاتف محمول من بطن شاب بعد عامين من ابتلاعه    كيف سيكون طقس السبت 21 جوان 2025؟    8 علامات تشير إلى بيع بياناتك الشخصية عبر الإنترنت.. احذرها    باجة: إستقبال شعبي لقافلة الصمود [فيديو]    وزارة الثقافة تنعى فقيد الساحة الثقافية والإعلامية الدكتور محمد هشام بوقمرة    وزير الاقتصاد.. رغم الصدمات تونس لا زالت جاذبة للاستثمارات    ترامب: قد أدعم وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إذا سمحت الظروف.. مستعد للحديث مع طهران    22 سنة سجناً مع النفاذ العاجل في حق الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي وقيادات سابقة    في اختتام مهرجان « Bhar Lazreg Hood» منطقة البحر الأزرق .. معرض مفتوح لفن «الغرافيتي»    بين طموح التميز وشبح الإقصاء .. النموذجي... «عقدة » التلاميذ !    "الستاغ" تعتذر من حرفائها..وهذه التفاصيل..    الأحد: فتح المتاحف العسكرية الأربعة مجانا للعموم بمناسبة الذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني    باجة: نسبة تقدم الحصاد بلغت 40%.    بلاغ جديد من النجم الرياضي الساحلي    السبت 21 جوان تاريخ الانقلاب الصيفي بالنصف الشمالي للكرة الأرضية    قابس: أكثر من 250 مشاركا في الدورة 41 لمعرض قابس الدولي    وزارة الصحة تجدد دعوة الأطباء المقيمين إلى اختيار مراكز العمل    طبربة: إيداع مربي نحل السجن من أجل تسببه في حريق غابي    صحتك النفسية فى زمن الحروب.. .هكذا تحافظ عليها فى 5 خطوات    سحر البُن.. وعبق الإبداع والفن    زيارة وفد نيابي الى المركب الصحي بجبل الوسط: تراجع خدمات المركب بسبب صعوبات عدة منها نقص الموارد البشرية وضعف الميزانية والايرادات    ارتفاع لافت في مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج... مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني    عاجل : أزمة جديدة تلاحق محمد رمضان    ارتفاع درجات الحرارة يسبب صداعًا مزمنًا لدى التونسيين    عاجل/ العامرة: إزالة خامس مخيّم للمهاجرين يضم 1500 شخصا    إزالة مخيم ''العشي'' للمهاجرين في العامرة..التفاصيل    وزير السياحة يؤدي زيارة إلى ولاية جندوبة    منصّة "نجدة" تساعد في انقاذ 5 مرضى من جلطات حادّة.. #خبر_عاجل    منتدى الحقوق الاقتصادية يطالب بإصلاح المنظومة القانونية وإيجاد بدائل إيواء آمنة تحفظ كرامة اللاجئين وطالبي اللجوء    هجمات اسرائيل على ايران: السعودية تحذّر.. #خبر_عاجل    "ليني أفريكو" لمروان لبيب يفوز بجائزة أفضل إخراج ضمن الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة    النادي الإفريقي يعلن عن موعد الجلسة العامة الانتخابية    عاجل: اتحاد الشغل يطالب بفتح مفاوضات اجتماعية جديدة في القطاعين العام والوظيفة العمومية    من مكة إلى المدينة... لماذا يحتفل التونسيون برأس السنة الهجرية؟    حملة لمراقبة المحلات المفتوحة للعموم بدائرة المدينة وتحرير 8 مخالفات لعدم احترام الشروط القانونية (بلدية تونس)    ''مرة الصباح مرة ظهر''.. كيف يتغيّر توقيت اعلان نتيجة الباكالوريا عبر السنوات وما المنتظر في 2025؟    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يختم تربصه بإيطاليا بهزيمة ضد المنتخب الايطالي الرديف 3-1    ''التوانسة'' على موعد مع موجة حرّ جديدة في هذا التاريخ بعد أمطار جوان الغزيرة    الأستاذ عامر بحببة يحذّر: تلوّث خطير في سواحل المنستير ووزارة البيئة مطالبة بالتدخل العاجل    عاجل/ عقوبة سجنية ثقيلة ضد الصّحبي عتيق في قضية غسيل أموال    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي يواجه الليلة لوس أنجلوس الأمريكي    بطولة برلين : من هي منافسة أنس جابر اليوم الجمعة ؟    كاس العالم للاندية : ريال مدريد يعلن خروج مبابي من المستشفى    عاجل/ طهران ترفض التفاوض مع واشنطن    تقص الدلاع والبطيخ من غير ما تغسلو؟ هاو شنو ينجم يصير لجسمك    عاجل/ سعيّد يكشف: مسؤولون يعطلون تنفيذ عدد من المشاريع لتأجيج الأوضاع    الأوركسترا السيمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى بمناسبة العيد العالمي للموسيقى    بالفيديو: رئيس الجمهورية يشرف على اجتماع مجلس الوزراء...التفاصيل    خطبة الجمعة... ذكر الله في السراء والضراء    ملف الأسبوع...ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ تَدَبُّرِ القُرْآنِ الْكَرِيِمِ...وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ    أمل جديد لمرضى البروستات: علاج دون جراحة في مستشفى الرابطة.. #خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشرية موقع طلبة تونس 8.05.2008
نشر في الفجر نيوز يوم 07 - 05 - 2008

في مواصلة منها لانتهاج سياسة العنف داخل الجامعة و خاصّة بكليّة العلوم بتونس ,قامت يوم الثلاثاء 6ماي 2008 مجموعة من طلبة " الإتّحاد العامّ لطلبة تونس"(UGET) ينتمون
طلبة تونس
http://www.tunisie-talaba.net/

------------------------------------------------------------------------
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير
حرية و إنصاف
منظمة حقوقية مستقلة
33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف / الفاكس : 71.340.860
البريد الإلكتروني :[email protected]
تونس في 05/05/2008 الموافق ل 29 ربيع الثاني 1429
أخبار الحريات في تونس
تعرض التلميذ عبد العزيز الجلالي المرسم بالسنة الرابعة تقنية ( باكالوريا ) بمعهد سيدي بوزيد للرفت نهائيا من المعهد المذكور بتهمة ضبطه متلبسا بصلاة العصر داخل حرم المعهد ، و قد وقع اعتقاله منذ ثلاثة أيام بولاية نابل بعد أن رسم بأحد معاهدها من قبل أعوان بالزي المدني و تم اقتياده إلى جهة مجهولة علما بأن التلميذ عبد العزيز الجلالي البالغ من العمر سبعة عشر سنة حسن الخلق و متميز في دراسته.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس الأستاذ محمد النوري
------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرّحمان الرّحيم
ال"نقرد"...الوجه الآخر للسلطة
في مواصلة منها لانتهاج سياسة العنف داخل الجامعة و خاصّة بكليّة العلوم بتونس ,قامت يوم الثلاثاء 6ماي 2008 مجموعة من طلبة " الإتّحاد العامّ لطلبة تونس"(UGET) ينتمون إلى التّيار النّقابي الرّاديكالي أو "نقرد" (وعددهم قرابة الخمسة عشر) بتعنيف خمسة من الطّلبة العاديّين تعنيفا شديدا .وذلك إثر مناوشة كلاميّة بسيطة أمام باب كلية العلوم بتونس.
و قد قام أحد طلبة الإتحاد باستخدام هراوة بلاستيكية (يستعملها عادة البوليس) لضرب أحد المتضرّرين على وجهه ممّا تسبّب في سقوطه شبه مغشيّ عليه.في حين عمد رفيق له إلى نشر الرّعب بين الحاضرين من الطلبة العاديّين حيث قال وبالحرف الواحد :"شُوفْ أيّ مواطن يعجبك و اضربو وما عليك".
إنّ هذه الحادثة لم تكن لتثير دهشتي و لا استغرابي و تدفعني لكتابة هذه السّطور لأنّ مثل هؤلاء قد دأبوا على ممارسة العنف الذي يتبنّونه كمنهج لحل كل نزاعاتهم مع من يختلفون معهم ولو كانوا من الطلبة العاديّين.و الشّيء من مأتاه لا يُستغرَبُ.و لكن الغريب في الأمر هذه المرّة أنّ هذه الأحداث العنيفة تأتي في سياق استعداد ك ل الأطراف المكوّنة ل"لإتّحاد العام لطلبة تونس" لعقد المؤتمر التّوحيدي الذي تأجل من شهر أفريل الماضي إلى شهر أوت القادم.
وإذا ما عرفنا أن" التّيار النّقابي الرّاديكالي"أو "نقرد" يمثل الأغلبية داخل" الإتحاد العام لطلبة تونس" و هو الطّرف المهيمن على المكتب الفيدرالي لكلية العلوم بتونس فإن حزمة من الأسئلة الملحّة تنتظر إجابات من كل أطراف الإتّحاد:
1-هل أنّ" الإتحاد العام لطلبة تونس" يعتزم عقد مؤتمره التّوحيدي ولَمِِّ شَملِ كلِّ الأطراف التي تمثّله من أجل استرجاع بريقه النّضالي و ثقة الطلبة فيه ; سيعتمد مستقبلا مواصلة استخدام العنف كمنهج لحلّ الخلافات و قضايا الطلبة التي تتراكم يوما بعد يوم؟
2- أم أن مناضلي الإتحاد سيبتكرون لنا مناهج جديدة أكثر راديكاليّة و تطرّفا مما هو عليه الحال اليوم ليصبح بالتالي التّنافس داخل هذه المنظّمة على الإبداع ف 10; مجال العنف والهمجيّة تجاه الطلبة؟
3-إلى متى ستبقى بقية الأطراف المكوِّنة للإتحاد في موقع المشاهد على هذه المهزلة أم أن كل الأطراف استغرقت في تصفية حساباتها السياسيّة و استقالت من مهمّة الذّود عن حقوق الطلبة التي ضاعت في أتُون هذه الصراعات الدّاخلية؟
4-ألا يعتبر غياب الرّدع الأمني لمثل هؤلاء ممثّلا في تدخّل الأمن الجامعيّ ,وإن كان جسما غريبا داخل الجامعة التونسيّة, يعتبر دليلا جازما على تورّط السّلطة مع هذه الشِّرذمة في ضَربِ الحركة الطُلاّبيّة و تعطيل مَسارِهَا.
شاهد عيان(طالب من المركب الجامعي بتونس)
www.tunisnews.net
------------------------------------------------------------------------
البيان الختامي
تونس في 23/04/2008
اجتمعت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام لطلبة تونس بصفة استثنائية أيام 22 و23 أفريل 2008 بكلية العلوم بتونس وقد تناولت في جدول أعمالها النقاط التالية:
- مراجعة موعد المؤتمر الوطني الموحد 25 .
- النظر في مسألة الانتخابات القاعدية المنجزة بعد الهيئة الإدارية الوطنية التاسعة.
وبخصوص مراجعة موعد المؤتمر الوطني الموحد 25 والذي أقرت الهيئة الإدارية الوطنية التاسعة انعقاده أيام 25 ،26 و27 أفريل 2008 بكلية العلوم ببنزرت فقد تناولت الهيئة الإدارية الوطنية الظروف والملابسات التي حالت دون الإعداد المادي والأدبي الجيد للمؤتمر الوطني الموحد 25 والمتمثلة في حالة الحصار التي كانت مفروضة على المنظمة الطلابية بتجميد حسابها البنكي وحرمانها من المنحة السنوية وإغلاق كل أبواب الحوار مع قيادة المنظمة وتواصل طرد العديد من مناضلي الاتحاد عبر مجالس التأديب وتعرض عدد آخر إلى جملة من المحاكمات. وعلى اثر المراسلات التي توجهت بها الهيئة الإدارية الوطنية التاسعة لسلط الإشراف تم فتح نقاش جدي مع قيادة الاتحاد عبرت فيه وزارة الإشراف عن استعدادها لدعم المؤتمر وتوفير كل الإمكانيات حتى يتسنى له الانعقاد في ظروف طبيعية والاستعداد لمعالجة كل الملفات المطروحة وعلى رأسها وضعية المطرودين.
هذا كما عبرت سلطة الإشراف عن عدم إمكانية توفير الفضاء المطلوب لاحتواء المؤتمر في التاريخ المقرر من قبل الهيئة الإدارية الوطنية التاسعة نظرا لظروف الامتحانات وعدم شغور المبيت الجامعي لاحتواء المؤتمرين. وفي إطار التفاعل الايجابي مع جملة المقترحات ومن أجل مزيد ترسيخ علاقة حوار جدي ومسؤول بين الاتحاد وسلطة الإشراف فقد قررت الهيئة الإدارية الوطنية المنعقدة استثنائيا تأجيل موعد المؤتمر من 25 ،26 و27 أفريل 2008 ليتقرر انعقاده أيام 16 ،17 و18 أوت 2008 بكلية العلوم ببنزرت تحت شعار:
من أجل اتحاد في خدمة الطلبة وجامعة في خدمة الوطن
وقد تشكلت لجنة لمتابعة الإعداد للمؤتمر يترأسها عضو المكتب التنفيذي شاكر العواضي
هذا وأكدت الهيئة الإدارية على ضرورة إرساء علاقة حوار جدي ومسؤول مع سلطة الإشراف وتناول كل الملفات المطروحة وخاصة ملف المطرودين والمحاكمات التي تعرض لها العديد من مناضلي الاتحاد بجدية وتسويتها في أقرب الآجال حتى يتسنى للمنظمة الطلابية الاضطلاع بدورها الوطني في أحسن الظروف.
أما فيما يتعلق بمسألة الانتخابات القاعدية التي تم انجازها اثر الهيئة الإدارية الوطنية التاسعة فقد قررت الهيئة الإدارية تفويض لجنة للتثبت في الانتخابات يترأسها عضو المكتب التنفيذي مسؤول النظام الداخلي أيوب الغدامسي.
في الختام تجدد الهيئة الإدارية دعوتها إلى كل الأطراف التي بقيت خارج مشروع التوحيد إلى مراجعة خياراتها والعودة إلى الاتحاد العام لطلبة تونس باعتباره فضاء قادرا على استيعاب كل أبناءه على قاعدة احترام توجهاته العامة وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي.
عن الهيئة الإدارية الوطنية
عضو المكتب التنفيذي
رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر
شاكر العواضي
------------------------------------------------------------------------
نظام تعليمي جديد بالجامعات التونسية
هل يحقق النجاح
الجامعيون يطالبون بإلغاء سياسة التهميش والوزارة تتحدث عن الإصلاح

تونس - الراية - إشراف بن مراد:يواجه قطاع التعليم العالي في تونس تحدّيات عديدة نتيجة تفاقم عدد خريجي الجامعات مما ولّد ارتفاعا في عدد الباحثين عن مواطن الشغل وهو ما شكّل ضغطا علي سوق الشغل.فضلا عن الدعوات المتتالية للاستجابة لضرورات الإعداد الأفضل للحياة المهنية مع التركيز علي الإعداد لمهن الغد، لمواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية واستباق النسق المتسارع للتطورات التكنولوجية والعلمية.

نظام جديد في الجامعات التونسية
وتري الحكومة أنّ اعتماد نظام امد جاء لإصلاح الدراسات العليا في المرحلتين الأولي والثانية في إطار سياسة متكاملة للتكوين والتعليم في قطاعات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي إمد هي التسمية المختصرة للنظام المعتمد في الدول الأوروبية لبناء الفضاء الأوروبي الموحد للتعليم العالي في أفق 2010 وهو نظام يقترب هيكليا من المنوال الانقلوسكسوني بي اش دي باشلور .
وتتصل مجالات التكوين فيه بالحقول الكبري للمعارف وتطبيقاتها مثل الآداب واللغات والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية والدينية وقد سبق أن انضم إلي هذا المشروع الأوروبي المعروف أيضا ب مسار بولونيا 48 بلدا أوروبيا فضلا عن بلدان متوسطية أخري مثل الجزائر والمغرب.
وفي تونس تمّ إرساء هذا النظام تدريجيا علي 3 دفعات من سبتمبر 2006 ليتواصل إلي سبتمبر 2008 في إطار مواكبة إحداث المعايير الدولية في التكوين وضمان مردودية الشهادات الجامعية ومرونتها وهو يعتمد علي توفير تكوين يساعد علي توجيه ثلثي الطلبة نحو المسالك التطبيقية الممهننة والثلث الآخر نحو المسالك الأساسية بهدف احتواء الطموحات العلمية والمهنية لحاملي شهادات الباكالوريا الجدد والنهوض بتشغيلية المتحصلين علي الشهادات العليا.
كما يأخذ بعين الاعتبار المرحلة الانتقالية للنمو المتميز والسريع لعدد الطلاب الذي من المتوقع أن يبلغ عتبة 500 ألف في أفق 2009 أي ما يمثل ثلثي طالبي الشغل وعموما أصبحت الجامعات مهيأة لهذه التحولات في ظلّ تنفيذ سياسة تجهيزها بالوسائل التكنولوجية الجديدة فضلا عن الإجراءات العديدة التي يتّم اعتمادها سنويا مثل تنويع التخصصات والرفع في عدد الشعب القصيرة التي تستقطب حاليا ثلث الطلبة.
ويبلغ حجم الاستثمارات والاعتمادات المرصودة لقطاعات التكوين والتعليم 5ر7 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي علما وان عدد مؤسسات التعليم العالي يصل اليوم إلي 190 مؤسسة موزعة علي كامل تراب الجمهورية وعدد المدرسين الجامعيين قرابة 17 ألف مدرسا تعليم عال.
وبالإضافة إلي ذلك سيتم الربط بين امد ومقاربة تأمين الجودة بالجامعات التي تمثل إحدي أبرز التحديات التي سيواجهها قطاع التعليم في السنوات المقبلة وهي عملية ترتبط عضويا بعملية التقييم الجامعي . وقد شرعت الوزارة في إنجاز المشروع الثاني لتحسين الجودة بمقتضي اتفاقية مع البنك العالمي بقيمة أكثر من 130 مليون دينار يمتد علي 5 سنوات أن الانتقال إلي نظام امد يعلل أيضا بأسباب بيداغوجية فالتطور السريع لتقنيات التدريب وتبليغ المعلومة من جهة والتدفق المتزايد والمنتظم للطلبة علي الجامعات من جهة أخري يجعلان من الضروري صياغة مناهج بيداغوجية ملائمة لهذا السياق الجديد وقادرة علي تأمين تكوين متنوع ناجع ومنفتح علي متطلبات الشغل ومحيط الأعمال هذا المنهج ذو الطبيعة البيداغوجية والذي شرعت في اعتماده بعد 60 مؤسسة تعليم عال يجري في وقت تستعد فيه كل الجامعات لاقتراح 20 بالمائة من مضامين تكوينها في إطار التعلم عن بعد وذلك بالتعاون مع جامعة تونس الافتراضية.
وقد تمت المصادقة علي 130 مشروع إجازة كانت قد تقدمت بها المؤسسات المذكورة منها 99 إجازة تطبيقية و31 إجازة أساسية وهي شعب تعليمية جديدة تم إدراجها ضمن دليل التوجيه الجامعي لسنة 2006.
وتتولي مؤسسات التعليم العالي والبحث التي تؤمن حاليا تكوينا يفضي إلي استاذيات تطوير عروض التكوين حسب النظام الجديد هذا الإصلاح أملته أيضا ظروف عالمية ولكن أيضا احتياجات وطنية وطلبات مختلف الأطراف الفاعلة في الجامعة وفي المحيط الاقتصادي والتجديد البيداغوجي.
وقد تم قطع مرحلتين هامتين في هذا السياق وذلك بتاسيس نظام دراسات للحصول علي الماجستير المتخصص سنة 1995 وتعويض دكتوراه الدولة بالدكتوراه الموحدة أو دكتوراه النظام الجديد وتعويض شهادة الدراسات المعمقة بالماجستير سنة 1993.
وعلي صعيد آخر ترمي الرؤية الجديدة للتعليم العالي إلي تسهيل إقامة علاقات تعاون وشراكة مع الجامعات الغربية بتيسير حركية الباحثين والجامعيين في الفضائين المتوسطي والأوروبي وتحفيز الشباب علي المبادرة والمشاركة في النهوض بثقافة العمل.

لا إصلاح بتهميش الجامعيين
ولتسليط الضوء علي رأي نقابة التعليم العالي من التحولات التي يشهدها قطاع التعليم العالي، التقت الراية السيد سامي العيادي الكاتب العام لنقابة التعليم العالي الذي أكّد أهمية تحسين الظروف المعيشية للأساتذة الجامعيين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية وهو ما من شأنه أن يؤثر إيجابا علي رسالتهم التعليمية .و أكّد السيد سامي العيادي أنّ النقابة تدعو إلي أهمية إشراكها في إعداد السياسات التعليمية للجامعات التونسية علي غرار منظومة إمد الجديدة التي تمّ التعامل بها في الجامعة التونسية وقال إنّه لا يمكن لأي سياسة تعليمية أن تنجح دون إشراك النقابة والأساتذة الجامعيين في صياغة أي نظام جديد.
وعن مشروع القانون التوجيهي للتعليم العالي يقول السيد سامي العيادي الكاتب العام لنقابة التعليم العالي لقد مثل إعداد مشروع القانون التوجيهي للتعليم العالي من قبل وزارة الإشراف ثم عرضه علي الهيئات المختصة لإبداء الرأي والمصادقة، وذلك خلال الأسابيع الأخيرة،مناسبة تبلّورت عبرها المواقف المتباينة لمختلف الأطراف المتدخلة،وهي مواقف قابلة للتصنيف ضمن موقفين كبيرين يعكسان رؤيتين متقابلتين في موضوع الجامعة التونسية ومكانتها في المجتمع والمهمة المنتظر منها تأديتها لفائدته.
رؤية الوزارة من ناحية، وذلك من خلال مضمون المشروع الذي صاغته والطريقة التي تعاملت بها في شأنه مع مختلف الهيئات ذات الصلة. فالمضمون أتي في بعض مواضعه مكرّسا لنظرة مقزّمة للجامعة ومحاصرة لما يجب أن يكون لها من دور في دفع الاقتصاد وفي نحت ملامح المجتمع. كما تغاضي المشروع عن ضمان الحريات الأكاديمية للجامعيين وهي الشرط الضروري لجودة المردود تدريسا وبحثا وتشبث بمبدأ تعيين مسيري المؤسسات الجامعية وذلك في تناقض صارخ مع مبدأ استقلالية الجامعات.
وأتي مضمون المشروع في مواضع أخري متراجعا عن بعض المكاسب التي تحققت. فقد تخلي فعليا عن مبدأ مجانية التعلم حين جعل معاليم الترسيم للطلبة في صدارة مصادر التمويل للجامعة.كما اعتمد المشروع الألفاظ الغامضة والمعاني الفضفاضة والإحالة المتواترة علي الأوامر حتي يترك مجال التصرف أوسع ما يكون عند التنفيذ وهو ما يؤشر علي رغبة متنامية في التقليص من صلاحيات المشرّع لفائدة السلطة التنفيذية.
أما علي مستوي طريقة التعامل فقد كرّست الوزارة من خلال هذا المشروع موقفها المتحجّر والغارق في الانفراد بالرأي وذلك من خلال رفضها إشراك الأطراف الجامعية وخاصة الأساتذة الباحثين في إعداده وعدم أخذها في الاعتبار لملاحظات وآراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي وعدم تفاعلها إلاّ شكلا مع المآخذ التي بدأها النواب سواء أثناء جلسات اللجان المختصة أو عند انعقاد الجلسة العامة.
فكان الشدّ إلي الوراء والتعنّت في تمرير الأفكار المتخلّفة عن روح العصر واستحقاقات الإصلاح الجامعي هو عنوان الموقف الوزاري من خلال هذا المشروع ذي الانعكاسات الكبيرة والملزم للجامعة وللمجتمع لفترة طويلة .
ويضيف السيد العيادي قوله: وفي المقابل تعاملت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي مع هذا الأمر بالمسؤولية المستوجبة حيث نظّمت لقاءات عديدة بالجامعيين وبهيئاتها التقريرية للخروج بعدد من الأفكار التوجيهية والاقتراحات التي من شأنها النهوض بالواقع الجامعي وتحسين مردودية التكوين والبحث، ومدّت بها وزارة الإشراف في الابّان رغم ما أبدته هذه الأخيرة من رفض لإشراك الطرف النقابي في إعداد المشروع. كما عملت الجامعة العامة علي الاتصال بالهيئات المتدخلة:المجلس الاقتصادي والاجتماعي وأعضاء من مجلس النواب والمستشارين لمدّهم برؤية ومقترحات الجامعيين حول مختلف بنود مشروع القانون وتوّصلت إلي إقناع العديد منهم بوجاهة موقفها. كما توجهت إلي الرأي العام الوطني من خلال الصحافة لإطلاعه علي أهمية الرهانات التي يحملها ذلك المشروع بالنسبة لكل المجتمع التونسي وكيف أنّ اعتماده بالمحتوي الذي تصرّ الوزارة علي تمريره يرجع بالجامعة خطوات إلي الوراء وينأي بنا عن مجتمع المعرفة الذي نروم إرساءه.
وبذلك مثّلت الديناميكية التي أوجدتها الجامعة العامة حول مشروع القانون التوجيهي المصيري والنقاشات الثرية التي أثارتها في موضوعه بالهيئات المذكورة ولدي الرأي الجامعي والوطن يخطوة إلي الأمام،فقد أبانت عن إمكانية اختراق للممارسات المألوفة التي تصاحب عادة صياغة القوانين وتمريرها وللنمطية المخيفة والرتابة القاتلة اللتين ميّزتا دوما الأنشطة القانونية والحياة البرلمانية بالبلاد كانعكاس طبيعي لوحدانية الرأي والموقف ولتداخل السلط.

المصدر ( جريدة الراية يومية سياسية جامعة - قطر- بتاريخ 7 ماي 2008)

------------------------------------------------------------------------


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.