بعيدا عن المهاترات والسجالات الهدامة سجلت النائب المستقلة إيمان بالطيب حضورها في مجلس نواب الشعب منذ مدة بتدخلات قوية جدا و خلفت وراءها جدلا لم ينتهي إلى حد هذه الأيام، وخاصة في ولاية نابل حيث اتهمت العديد من المسؤولين في الجهة بشبهات فساد و اخرين بالتغطية على الفاسدين، وفتحت جبهات يصعب عليها بسهولة في قادم الأيام وتناولت هذا الموضوع جهرا في رحاب مجلس النواب أمام عدد من وزراء حكومة المشيشي و امام الشعب التونسى و هذا دورها الأصلي الذي انتخبها من اجله عدد لا بأس به من مواطني ولاية نابل ضمن حركة امل وعمل لكنها رفضت أن تكون حبيسة لافكار و اطروحات لا تتماشى وتركيبتها و توجهاتها السياسية، ورفضت ان تكون في جبهات تتصارع من أجل التمكين والكراسي، لذلك هي انسحبت و تركت الأمل و " كبشت " في العمل الذي ينفع الناس وخاصة الذين انتخبوها من اجله نتفق أو نختلف معها، لكنها وحدها تجشمت الصعاب و المخاطر والتصقت بهموم الشعب في جهتها وامتهنت الاتصال المباشر بهم، رغم انه يعتبر منقوصا واخذت بنصيحة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ، مع انها لا تستسيغ النظام القديم بتاتا، وبعد سنة من انتخابها رأت النائبة أن تقوم بجرد لعملها في مجلس نواب الشعب و خارجه ضمن العمل بالجهات للمدة النيابية الماضية 2019/2020 وهي حصيلة جيدة في العموم حسب بعض المتابعين، وهي تخطو خطواتها الأولى كناءبة مستقلة ركزت على دورها الرقابي والتمثيلي بعيدا عن المهاترات والمناكفات الشعبوية داخل حرم المجلس، ورسمت الخطوط العريضة لعملها البرلماني بمساعدة فريق من الشباب الواعي يدعمونها بكل ما تحتاجه في عملها ونجحوا جميعا ولو جزئيا، رغم أن الطريق مازال طويلا امامهم و طلبات المواطنين لا تنتهي لتحقيق برنامجها الذي يبدو صعبا ، لكنه ليس مستحيلا. وفي نظرة سريعة على جرد عملها للفترة البرلمانية الماضية التي نشرته على حسابها الشخصي على الفايس بوك يمكن لناخبيها و محبيها و متابعيها الحكم عليه كل من موقعه ومنظاره. وكان دورها الرقابي بتوجيه 78 سؤال كتابي و 45زيارة ميدانية و 16 تواصل ومتابعة و 25 دراسات في حين تمثل دورها التمثيلي في 3جلسات مع وزراء وهذا ربما يعتبر قليل لحلحلة المشاكل العالقة في الوزرات لمساعدة المواطنين أو المجالس المحلية، و 34 جلسة جهوية ومحلية و 21 لقاء مع المواطنين و 18إجراء حدودي و15جلسة عمل مع البلديات و 15 حضور و مشاركة مختلقة، في حين كانت الغيابات غير مبررة صفر، لكنها لم تنشر غياباتها المبررة.