قال جاكوب هايلبران المحرر بمجلة ناشونال إنترست (National Interest) إن دونالد ترامب ربما يكون قد أدرك بالفعل أنه خسر الانتخابات حتى لو لم يرغب في الاعتراف بذلك علنا، ولابد أنه الآن يفكر في أمرين: كيف ينغّص حياة خليفته جو بايدن، وكيف يدير حياته المهنية بعد الرئاسة. وعلى صعيد تنغيص حياة بايدن، يبدو من الواضح تماما، كما يقول هيلبران، أن ترامب سيعلن أنه سيرشح نفسه مرة أخرى في عام 2024، سواء كان ينوي ذلك حقا أم لا، وأنه سيسعى إلى العمل كملك في المنفى في منتجع مارا لاغو. ويمكنه الاستمرار في تنظيم التجمعات لأتباعه. وسوف يسعى المشرعون الجمهوريون، ولا سيما أولئك الذين يتطلعون إلى الترشح للرئاسة أمثال ماركو روبيو وتيد كروز ونيكي هالي، إلى مغازلته. وإذا تمكن من إطالة فترة الإجراءات القضائية لفترة كافية، أو حتى الفوز، فسيعمل ترامب كوسيط قوي في الحزب الجمهوري. واختتم الكاتب بأنه في الوقت الحالي سيركز ترامب بشكل شبه مؤكد على دس أكبر عدد ممكن من معيّنيه في الخدمة المدنية كما سيركز على رفض التعاون قدر الإمكان مع فريق بايدن الانتقالي. ويمكنه مد فترة نتيجة الانتخابات بسيل من الدعاوى القضائية، ولكن بمجرد قبول هزيمته سوف يتجه إلى هدفه الحقيقي وهو التخطيط للانتقام من بايدن.