الحكومة الحالية التي مرت رغم اعتراض رئيس الجمهورية على رئيسها والتي ارتكبت خطأ سياسيا فادحا اثر الاتفاق مع معتصمي الكامور قبل فتح الفانا مما انجر عنه توخي نفس أسلوب ليّ الذراع في عديد جهات الجمهورية هذا من دون الحديث عن الفراغ المتواصل على رأس وزارة الثقافة والتعاطي العشوائي مع وباء الكورونا و فضيحة الميزانية التكميلية وكيفية التعاطي مع البنك المركزي التونسي ... هاته الحكومة التي لا تملك برنامجا واضح المعالم يحظى بإجماع واسع والتي لم تستطع أن تكسب ثقة الشعب والرأي العام، لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تواصل المشوار أملا في انقاذ الاقتصاد و البلاد و العباد لا مفر اليوم من حوار وطني جامع، يفرز برنامجا توافقيا بين الأطراف والقوى السياسية الرئيسية وكذلك المنظمات الوطنية الكبرى، برنامج تطبقه حكومة تحظى باجماع واسع، ترأسها شخصية سياسية وأكرر سياسية، تملك من الثقافة والرؤية و الحنكة السياسية ومن الشجاعة و النزاهة و الجرأة، ما يقطع مع الضبابية و التردد و الأيادي المرتعشة حكومة تأخذ الحكم بقوة وتفرض الانضباط وسلطة القانون منذ اللحظة الأولى حكومة الولاء للوطن لاغير الآن و ليس غدا