ضمن الأعمال الفنية المشاركة في المعرض الكبير للصالون التونسي للفن المعاصر بعنوان " صمود " و الذي نظمه اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بمتحف قصر خير الدين تشارك الفنانة التشكيلية سعاد المهبولي بلوحة فنية حجمها 1/0.8 م في تقنية مزدوجة و بعنوان " كوفيد...ضوء آخر النفق " .هذا العمل الفني اشتغلت فيه الفنانة باحساس مخصوص برز مع تفشي وباء الكورونا الذي طال كل جهات العالم ما جعل حالة من الرهبة و الخوف تخيم على أحوال الناس و هو ما جعل الفنانين يتفاعلون بالفن و منه الرسم و التشكيل ... الفنانة سعاد المهبولي و في هذه اللوحة تخيرت الألوان الملائمة و هي داكنة و ضمنها حالة من سوداوية المشهدية و رماديتها و حالة أخرى من النور لتقول بالامل نهاية النفق حيث العلامة الدالة " كوفيد 2020 " ..لوحة فنية تشي بالاحساس البين بالأمل بعد تداعيات الجائحة حيث النور دليل الانسان في ما يحيل الى الحلم و الأمل و الرجاء.انها حساسية الفن في تجريديته الملونة بحالتين ..الليل و النهار..الألم و الأمل..عمل فني دال للفنانة سعاد المهبولي ضمن عشرات الأعمال الفنية في ضروب مختلفة من التشكيل الفني بين الرسم و الخزف و النحت و الفوتوغرافيا ...و غيرها من الأشكال الفنية في هذا الصالون التونسي للفن المعاصر المتواصل الى موفى هذا العام...عمل فني عن " كوفيد -19 " ينضاف الى بقية لوحات الفنانة التشكيلية سعاد المهبولي في مختلف معارضها و خاصة تلك التي كانت فردية بأروقة تونس و خارجها و منها بكولونيا و مونريال و برشلونة...سعاد المهبولي فنانة تقول بالتجريد في جل أعمالها و هو مجال للحلم و الحركة و البهجة و ذلك في عالم متغير ينشد فيه الانسان شيئا من الهدوء و الأمان و هنا تبرز في لوحاتها تلك الحالات من العبارة الوجدانية التي تخاطب الأعماق تقصدا للسلام و الطمأنينة و الفرح..و الفن بالنهاية هو هذه السفرة الملونة بما به يسعد الانسان رغم التداعيات المربكة و سقوط القيم..