لقد طفت بصالون الصريح كعادتي اليومية وتوقفت كعادتي الأسبوعية عند مقال صديق الصريح الوفي محمد نجيب عبد الكافي الذي حياني فيه تحية اخوية يعلم الله انها قد اسرتني واثلجت صدري لما تضمنته من عبارات قالها في شخصي بمشاعر صادقة عفوية واني بدوري ابادله نفس التحية او باحسن منها عملا بقوله تعالى (واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا) ولكم يسرني ايضا ان اعلمه انني اعتبره نصير وسفير اللغة العربية في تلك البلاد الشاسعة الفسيحة الاسبانية التي تعتبرتاريخيا من اعظم البلدان الاوروبية وما اقل سفراء العربية اليوم الذين جندوا اقلامهم للدفاع والذود عنها بصفة شجاعة ساطعة واضحة جلية جازاه الله عنها وعنا كل الجزاء واكثر من امثاله في بذل هذا الجهد وفي مثل هذا الوفاء... وختاما اجدد لك يا سي محمد نجيب عبد الكافي التحية واشجعك على مواصلة كتابة مقالاتك المفيدة الجدية التي لا تزيد العرب واللغة العربية الا عزة وفخرا ولا تزيد المعرضين عنها و الخائنين والمحتقرين لها الا خيبة وخسرا ولا شك ان اللغة العربية ترى اليوم ان نصيرها وسفيرها وصديقها محمد نجيب عبد الكافي من الغواصين الذين عناهم الشاعر العربي حافظ ابراهيم عندما قال على لسان حالها وقد غفل الغافلون عن محاسنها وصدفاتها وكنوزها ودررها التي أغدقت بها على اهلها في الزمن الماضي والزمن الحاضر والزمن الآتي(انا البحر في احشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي)؟