الاستاذ عبد المجيد يوسفي القران نزل بلسان قومه ليفقهوه لكن فقههم تباين من فرد لاخر،ولما كان العرب في قمة النظم اللغوبة انذاك ،وما تحتوي العربية من درر (انا البحر في احشائه الدر كامن فهل سالوا الغواص عن صدفاتي ) لذلك ادى اعجابهم بالقران كلغة احتاروا في تقليدها الى الايمان به، لكن القران فيه درر كثيرة من اعجاز علمي ،مناهج التربية، قصص دقيقة جدثت في الماضي السحيق ..... فهاكمو درة في سورة نقرؤها مرارا و لا يتوقع الكثير منا العمق الاخلاقي و الاجتماعي للايات التالية: (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل السافلين الا الذين امنوا و عملوا الصالحات...) من اعتقادنا الراسخ ان الانسان خلق ووضع في الجنة ، مقوم من عند الله و فيه روح منه و العقل النعمة المعجزة( اللهم خلقت العقل ، والعقل يسع الكون فما أعظمك ) لكن بعد قصة ادم مع الشيطان ،هبط ادم الى الارض ،وهنا يبدا السر في الايات. ان الانسان هو اسفل المخلوقات و اقذرها و اخبثها اذا تجرد من العمل الصالج و بنية لوجه الله ان الانسان لا يستطيع ان يكون حياديا ، فان اعتقد ذلك واعتزل الناس ،او نام طول حياته اعتبر اثما ،لانه يشغل حيز من الفضاء و ياكل و يشرب وسوف يطرح الفضلات ( عزت وجوهكم ) و لو مات لتحتم علينا مواراته التراب لانه دون ذلك سينشر الامراض ، مم سبق لا يستطيع الانسان باي حال من الاحوال ان يكون حيادي لا خير ولا شرير، من هنا قال الله تعالى ثم رددناه اسفل السافلين (اسفل من الحجر و الشجر و الحيوان) ولكن اذا امن خرج من صفة السلبية ولا يكفي فالنائم او المعتزل الذي ذكرته سابقا كان مؤمنا ، لابد من شرط اخر، وعملوا الصالحات ، اذا الايمان مع العمل يجعلك دائما موجبا لان مراقبك لا يخفى و لا ينام اما من عمل صالحا دون ايمان ،فلا يكون عمله الا لغرض ما تعجبني مقولة الشيخ راشد ( وراء كل ادب دعوة) فاذا زال الغرض او الانسان الذي يريد رضاه توقف فاعل الخبر عن ذلك .. خلاصة القول ان الانسان اما خيرا بايمانه وعمله الصالح و اما شرير وتحت كل المخلوقات اذا امن دون عمل او عمل دون ايمان و ليس بينهما موضع اخر قد نتساءل لماذا الغربي ليس له عقيدة راسخة ومع ذلك يفعل الخير او ما شابه ، الجواب بسيط الانسان لا بد ممن يتقفى اثره و الا فسدت الارض ،فهم يتخذون من المنافسة و اليات الرقابة منهجا في كل حياتهم، اما نحن لا قلدناهم في كل شيء ولا امنا بصدق حتى ينعكس الايمان على اعمالنا، بسم الله الرحمن الرحيم (لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء)