اكتشفت ماريا التي تبلغ من العمر 98 عاما، ثروة كانت مخبأة في منزلها في روما الايطالية منذ عدة عقود تقدر قيمتها ب475 ألف يورو (نحو 576 ألف دولار). حسب تقرير نشرته مجلة "لو بوان" (Le point) الفرنسية، فإن الجائحة مثّلت فترة عصيبة بالنسبة للكثيرين، لكنها كانت سعيدة للبعض الآخر على غرار ماريا، السيدة الإيطالية التي نجت بأعجوبة من فيروس كورونا ووجدت بعد ذلك 475 ألف يورو في منزلها، وفقا لما نقلته صحيفة "لو باريزيان" (Le Parisien) الفرنسية عن صحيفة "كوريري ديلا سيرا" (Corriere della Sera) الإيطالية. أصيبت ماريا بفيروس كورونا في نوفمبر 2020، وقد مكثت في منزلها في روما نظرا لأن أعراض المرض لم تكن شديدة رغم سنها المتقدم. وحتى تملأ وقت فراغها، نظفت ماريا منزلها بالكامل بمساعدة ابنتها، فوجدتا بالصدفة آلة كاتبة يوجد داخلها قسيمة بقيمة 50 مليون ليرة صادرة عن البريد الإيطالي بتاريخ 13 جانفي 1986، وتعادل قيمة القسيمة حاليا 475 ألف يورو. وفي تصريح لها لصحيفة كوريري ديلا سيرا، قالت ماريا إن زوجها قرر شراء شيك بريدي وإخفاءه في آلة كاتبة في منزلهما في جانفي 1986، وقد نسيت ماريا ذلك تماما إلى حين اكتشاف هذا الكنز. وذكرت الصحيفة أن البريد الإيطالي لم يدفع كامل المبلغ لماريا بسبب وقوع أخطاء في احتساب أسعار الفائدة. لهذا السبب، لم تحصل ماريا إلا على 200 ألف يورو. وحسب ما نقلته صحيفة لو باريزيان عن رئيس جمعية المستهلكين الإيطالية، فإنه "وقع خطأ في احتساب المبلغ المستحق لأنه توجب أخذ أسعار الفائدة المتراكمة على مر السنين بعين الاعتبار. والرقم الدقيق يقارب ضعف ما تم دفعه، أي 475 ألف يورو". أشارت الصحيفة إلى أن هذه القضية ستأخذ الآن منعطفًا آخر، حيث بدأ أقارب ماريا الإجراءات القانونية. ومن المتوقع أن يصدر الحكم وفقا لصحيفة كوريري ديلا سيرا في مارس المقبل، لتحصل المسنة المحظوظة على استحقاقها.
