أغلب الذين يتحدثون عن إبن خلدون لا يعرفون عنه سوى تمثاله...ولا يعرفون من كتبه سوى بعض عناوينها...ومع ذلك 10 مليون تونسي ينقدون بلدية تونس على خطأ مزعوم إرتكبته في نقل مقولة إبن خلدون...وهؤلاء " العباقرة " ثقافتهم فايسبوكية...ولا يعرفون تلك المقولة سوى في التلفزة...ولم يقرؤوها في أي كتاب...وفيهم محسوبون على النخبة...!!! والحقيقة ان بلدية تونس لم تخطئ في ذلك بل إختصرتها وبينت ذلك عبر نقاط التتابع...والمقولة منقولة كما هي حرفيا من كتاب " المقدمة " لإبن خلدون الذي يعرفه ملايين وقرأه آلاف فقط منهم...ونصها الكامل هو التالي : "فنّ التاريخ الذي تتداوله الأمم والأجيال… هو في ظاهره لا يزيد على إخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى، وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، علم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، جدير بأن يعدّ في علومها خليق" ...! كانت حملة جاهلة تؤدي الى مزيد التجهيل...كفى جهلا وإدعاء وتجهيلا...!!!