بقي المدرب فوزي البنزرتي ينتظر ثالث مباراة له مع فريقه الجديد النادي الافريقي ليسجل أول مباراة له مع زملاء وسام يحيى فبعد مباراة اولى وضعته امام النجم الساحلي المنافس الوحيد والمباشر للترجي الرياضي على لقب البطولة الوطنية خرج منها الفريق بهزيمة بدت قاسية للكثيرين بالنظر للمردود الطيب الذي قدّمه يومها، كانت المباراة الثانية والتي لم تغنم منها المجموعة سوى تعادل أعتبر في طعم الهزيمة وهي التي جمعتها بشبيبة القيروان على أرضية الملعب الأولمبي بالمنزه، قبل أن تأتي مباراة أمس الاول الاحد ضد نادي سوفاباكا الكيني حيث كان زملاء خالد السويسي على موعد مع فوزهم الأول مع مدربهم الجديد البنزرتي حيث كان هذا الانتصار هاما على جميع المستويات وهو الذي جاء في الوقت المناسب بالنظر للظروف التي يمرّ بها فريق باب الجديد الذي لم تبق أمامه سوى هذه المسابقة القارية لحفظ ماء الوجه بعد أن خرج من سباقي الكأس والبطولة المحلّيتين بخفي حنين ولم يكن الحال أفضل في كأس رابطة الابطال الافريقية التي ودّعها زملاء بلال العيفة بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها! وحتى كأس الكنفيدرالية فقد تراوحت المشاركة فيها بين الشك واليقين قبل أن يأتي قرار الكاف ليسعف إن صحّ التعبير فريق باب الجديد بالظهور فيها بالنظر للأحداث التي رافقت مباراة الاياب أمام الهلال السوداني وبالتالي فإن قرار الكنفدرالية كان بمثابة بارقة الأمل التي انعشت امال مختلف اطراف العائلة الافريقية (نسبة للنادي الافريقي) في تفادي الخروج «من المولد بلا حمص»! والمسألة معنوية في المقام الأول، بما أنها تشكل عاملا مهما لحفز الهمم والاعداد للموسم القادم، في ظروف تفاؤلية ومن هذا المنطلق جاء التعاقد مع المدرب فوزي البنزرتي الذي قبل من جهته هذه المهمة باعتبار وجود الفريق ضمن المعنيين بالسباق القاري الذي يعتبر إحدى الرهانات التي أصبحت في طليعة اهتمامات المدرب المذكور في المواسم والسنوات الأخيرة! كما أن انتصار أمس الأول وبالاضافة الى أنه تحقق بثلاثية نظيفة يمكن القول انها ضمنت للفريق مبدئيا وضع قدم في دور المجموعتين في انتظار التأكيد في مباراة الاياب في نيروبي، فإنه جاء في ظرف صعب مثلما سبق أن ذكرنا بدأت المجموعة تفقد ثقتها في امكانياتها بعد أن كادت تفقد فيه أيضا ثقة المحيطين فيها، كما أن البنزرتي نفسه لم يكن في منأى عن دوامة الشك هذه وهو الذي أوحت بعض تصريحاته وتلميحاته بأنه غير مستعد للمواصلة والبقاء في صورة عدم قيام الفريق بخطوة ايجابية في كأس الكنفدرالية وكأنه أدرك بخبرة السنوات والمواسم الطويلة في الميدان أن بقاءه ومواصلة المشوار مع الفريق يبقى رهين قطع الخطوة الأولى على درب كأس الكنفدرالية بنجاح! لذلك يمكن القول أن انتصار الأحد الفارط جاء ليجدد نهائيا مسار واتجاه العلاقة المستقبلية بين البنزرتي وفريق باب الجديد ورسخها بصورة نهائية.