بمناسبة افتتاح شاطئ تبرورة بطريق سيدي منصور بصفاقس في وجه العموم بعد أن كان مغلقا.. تداولت بعض الألسن أخبارا تقول بأن مياه هذا الشاطئ ملوثة وغير صالحة للسباحة. السيد ياسين ابراهيم وزير النقل والتجهيز وحتى يثبت عدم صحة هذه الادعاءات وحتى يؤكد للعامة نقاوة وصحّة هذه المياه.. فلقد قدر أن يعمل عومة بها.. بصحبة مرافقيه من الاطارات.. الحقيقة أن «الفازة» قد تميزت بطرافتها وبحلاوتها.. ولقد أعجبت الناس لأنها تحصل لأول مرّة في حياتنا ولأنهم قد اكتشفوا من خلالها نوعية العومة الوزاري والتي كانت تحدث في الماضي بطرق أخرى مختلفة حيث «يعوم الوزير» بحره.. بعيدا عن أعين الناس لكي يعرف كيف يعوم.. ومن أجل ماذا يعوم.. المهم أن اعجبانا.. بهذه الفازة.. قد لا يمكنه أن يمنعنا من ابداء التخوف من امكانية تكررها.. وفق أشكال اخرى ذلك أن هذا لو حصل.. فسوف يتسبب لنا لا قدر الله في مشاكل.. قد لا نكون بحاجة اليها. في هذا الخصوص.. وفي صورة امكانية تكرر هذه الفازة.. وأقصد اصرار بعض وزرائنا على اقناع الناس بعدم صحة ما يرددونه حول بعض المسائل بواسطة.. قيامهم ببعض الفازات.. فقد نتساءل عما يمكن لواحد من وزارتنا ان يفعله عندما يلقى نفسه يوما مجبرا على تقليد سي ياسين ابراهيم.. فيعمد الى محاولة اقناع الناس بأن ما يقولونه ويرددونه حول فساد «الفقوس» في أسواقنا.. مثلا ليس الا مجرد اشاعات مغرضة.. وبأن «فقوسنا» وكل خضرنا بخير والحمد لله كعادتها. فهل تراه سوف يفعلها ليتوقف امام كل نصبة بالمرشي فيلتهم من قفوسها ومن خضرها «النصيب اللي كتب» ام أنه سوف يفعلها «بالڤرو» ليذهب مباشرة الى سوق الجملة لتذوق الخضر والفقوس قبل توزيعها على المارشيات.. خلي عاد كان بدأ الناس يتحدّثون.. عن هذه الهجومات التي شرعت جحافل الناموس في شنّها عليهم.. مصحوبة بأنواع أخرى من الحشرات الطائرة والزاحفة.