كان وزير التربية الطيب البكوش، في الموعد صباح أمس ليواكب سير إجراء امتحان الباكالوريا للدورة الرئيسية، من خلال الزيارة التي أداها إلى مراكز الامتحان بمعهدي باب الخضراء و9 أفريل بالعاصمة، حيث قدّم للتلاميذ المترشّحين، باقة من النصح وعبارات التشجيع على اجتياز باكالوريا الثورة، بروح التحدي لكسب النجاح بامتياز... وخلال التحادث إلى الأساتذة وإلى رئيسي مركزي الامتحان بالمؤسستين التربويّتين، والإطار الإداري بهما أوصى البكوش بضرورة أن يتجنّد الجميع لإنجاح الباكالوريا في هذه السنة الاستثنائية، مذكّرا بأهمية التحلي بروح المواطنة، حتى تمرّ الأمور بسلام. واعتبر عند ردّه على أسئلة الصحفيين، أنه من الطبيعي أن يكون اهتمام الشعب، مركّزا هذه الأيام على امتحان الباكالوريا، خصوصا وهو يجرى في ظروف استثنائية، تطلّبت اتخاذ احتياطات أمنية لحماية مراكز الاختبارات ومراكز الإصلاح والتجميع، مع التقليص في عدد مراكز الإيداع، وتمّ التنسيق في هذه الاجراءات الأمنية، بما في ذلك الاجراءات الاستثنائية لضمان حسن سير الامتحانات بمناطق المتلوي وڤفصة، مع وزارتي الدفاع الوطني والداخلية، لاداعي لأي تخوّفات.. باستثناء الاحتياطات الأمنية لحماية امتحان الباكالوريا، فإن ظروف وأجواء إجراء الاختبارات تسير وكأنها عادية، وبالتالي لاداعي لأي تخوفات، سواء من بعض التلاميذ أو الأولياء، كما أكد ذلك وزير التربية «للصريح»، عند سؤاله عن الرسالة التي يوجهها إلى تلاميذ الباكالوريا وأوليائهم ممن لازالت لديهم بعض التخوّفات من ظروف سير الامتحانات. من جهة أخرى، أوضح لنا الوزير، أنه في خصوص ظروف إجراء التلاميذ بالجهات التي عرفت مؤخرا اشتعال فتيل حريق العروسية، (أي بڤفصة والمتلوي)، فالمؤمل مع ما تم اتخاذه من إجراءات أمنية مشدّدة لحماية مراكز الاختبار، ألاّ تؤثر الأحداث الماضية على أبناء الجهة من تلاميذ الباكالوريا. أما بالنسبة لتلاميذ (الباك) في المناطق الحدودية، وتحديدا منطقة الذهيبة، فسيجتازون الامتحان في ظلّ احتياطات استثنائية كذلك، لضمان حقوقهم في فرص النجاح بباكالوريا الثورة. الغش في الامتحان جريمة أخلاقية بعد التطمينات التي قدّمها وزير التربية، والتي تصبّ إجمالا في وادي إحكام تنظيم امتحان الباكالوريا في هذه السنة الاستثنائية، حذّر من مغبّة محاولات الغش في الامتحان لأنها من قبيل العمل الاجرامي أخلاقيا، وفي ما يتعلق بالنتائج التي سيتم حصدها في باكالوريا الثورة، لاحظ الوزير أنه لا أحد بامكانه التكهن بذلك ولكن على كل حال، تنبئ تحديات باكالوريا هذا العام، بحصاد جيد في نسب النجاح. هوامش امتعض بعض الزملاء الصحفيين وأبدوا احتجاجهم إزاء منعهم من تصوير داخل قاعات الامتحان، من قبل أحد المسؤولين بوزارة التربية. مجموعة من الأمهات لايشبهن «أمهات تونس» (الجمعية التي كانت تديرها في النظام السابق السيدة العقربي) استقبلن تلاميذ الباكالوريا بالحلويات والمشروبات والماء المعدني والابتسامة العذبة تساؤل عن عدم تحية العلم في أول يوم للباكالوريا أمس، رغم أن التحية لها طعم ثان.