الذي جرّني للخوض في هذه المسألة هو اقتحام حوالي ثلاثين نفرا مدججين بالحجارة والعصي لمنطقتي الشرطة والحرس الوطني للمطالبة باخلاء سبيل ستة موقوفين على ذمة البحث يبدو أنهم متورطون في قضية مخدرات وكانت معلومات وردت على رجال الأمن بطبرقة مفادها انغماس بعض الشبان في عالم المخدرات الى جانب استهداف بعض المواطنين لعمليات سلب تحت وطأة التهديد. وحرصا منهم على توفير الأمن للمواطنين والتصدي لكل مخالف للقانون بادر رجال الأمن بطبرقة بايقاف ثلة من المشبوه فيهم على ذمّة البحث وهو اجراء قانوني نعتمده في بلادنا ومعمول به في كافة بلدان العالم ويبدو أن بعض معارف هؤلاء الموقوفين لم يعجبهم هذا الإجراء فخططوا لاقتحام المقرات الأمنية بالجهة تعبيرا منهم عن غضبهم وسعيا منهم لاطلاق سراحهم، ولو بالقوة ولإحداث البلبلة جمّعوا عجلات مطاطية مستعملة في الطريق العام وفواضل بلاستيكية وعمدوا الى اضرام النار فيها. وأمام رباطة جأش رجال الشرطة والحرس الوطني بطبرقة اجبر محدثو الشغب على الفرار فيما تم ايداع الموقوفين السجن المدني ببلاريجيا حفاظا على سلامتهم... ترى ماذا لو انتظر هؤلاء المحتجون على عملية ايقاف الشبان المشبوه فيهم ختم البحث معهم وقرار السلط القضائية انها حركة متهورة ننبذها جميعا حتى لا ينساب الماء على البطيخ... والفاهم يفهم... هذا وقد تم ايقاف 8 من مقترفي أعمال الشغب هذه...