انطلقت التحريات الامنية بنسق سريع قصد تحديد سبب وفاة أصيلة جهة المكنين بطريقة فظيعة، وحسب مصادرنا فإن الضحية تدعى منية، وعمرها ثمانية عشرة سنة، وهي تلميذة تدرس بالثانوي وحسب ما تردد فإن هذه التلميذة صدمها القطار في واضحة النهار على مستوى إحدى محطات المدينة وذكر لنا شهود عيان ان جثة منية تحوّلت الى اشلاء متناثرة. ولئن تردد بأن منية كانت منشغلة بإجراء مكالمة هاتفية ولم تتفطّن لقدوم القطار فكان أن صدمها من حيث لم ينتبه السائق لذلك، فإن معطيات اخرى تشير الى أن هذه التلميذة كانت في حالة غير عادية بسبب مشكلة خاصة مما جعلها تسير دونما انتباه وكانت النتيجة أن حوّلها القطار الى أشلاء. ويذكر أن منية تلميذة مجتهدة وتنحدر من أسرة معروفة ومن المؤكد أن التحريات الأمنية ستكشف عن لغز وفاتها بتلك الطريقة المؤسفة وهو ما خلّف حزنا عميقا في قلوب افراد عائلتها وأصدقائها الذين لم يصدّقوا بعد خبر وفاتها. في سيدي حسين: أكثر من 20 قضية ضد من استولوا على منازل بحي عمر المختار سيجد بعض المواطنين أنفسهم محل تتبع عدلي بعدما ارتكبوا مخالفات عقب الثورة، ومن بين هؤلاء عائلات اقتحمت، هكذا، بالقوة منازل بحي عمر المختار بجهة سيدي حسين السيجومي. هذه المساكن مخصصة للمحتاجين ولكن بعضهم سوّلت لهم انفسهم واغتنموا فرصة الانفلات الامني ليستولوا عليها بعد خلع أبوابها طبعا. ويذكر أن احدهم يملك سيارة من نوع فاخر وسوّل لنفسه لكي ينسب منزلا في الحي المذكور لنفسه. هذا، وعلمنا أن ولاية تونس، رفعت الى حدّ الآن أكثر من عشرين قضية لاسترجاع تلك المساكن عن طريق القضاء وتسليمها الى مستحقيها عن جدارة. لابد من ان يستجيب كل من ارتكب مخالفة للقانون حتى لا ندخل في طاحونة الشيء المعتاد. في وادي الليل: الكشف عن عصابة تسرق السيارات وتسلّمها الى كهل ليبيعها!!! تتالت خلال الايام الفارطة الشكايات على رجال الحرس الوطني بوادي الليل حيث أفاد أصحابها أن سياراتهم تعرضت للسرقة ليلا، في ظروف غامضة جدا. وكان من بين الشاكين «تاكسيست» وقد أفاد بأنه ركن ليلا وسيلة نقله ومورد رزقه الوحيد امام المنزل وعندما تفقّدها في الصباح لم يعثر عليها.. وبالنظر لخطورة الامر تحرّك رجال الحرس الوطني بوادي الليل بسرعة فائقة وركّزوا اهتمامهم على جميع المشبوه فيهم وراقبوهم عن بعد ثم سارعوا بإيقاف ثلاثة أنفار للتحري معهم حول علاقتهم بسرقة السيارات المشار اليها. في البداية لاذ الشبان الموقوفين على ذمة البحث بالإنكار التام وأبدوا عدم علمهم بهذه السرقات قصد التفصي من الجريمة ولكن بمزيد بحثهم انهاروا واعترفوا بأنهم من ذوي السوابق العدلية وقد اتفقوا على تنفيذ سرقات تستهدف السيارات. وحسب اعتراف هؤلاء المتهمين فقد نسقوا فيما بينهم بعدما اختاروا كهلا يتولى التصرف بالبيع فيما يسرقونه من سيارات. ومما جاء في اعترافات المتهمين أنهم يقومون بجولات في بعض الاحياء لرصد محيطها، وذلك نهارا، وفي الليل يتسلّلون الى مواضع السيارات المركونة ويستولون عليها بسرعة. وأفاد احد المتهمين أن عصابته نجحت في سرقة أربع سيارات من بينها «تاكسي» وقد تم اخفاؤها بمستودع تابع للمتهم الرابع ريثما تهدأ الامور. وبجلب هذا الأخير للتحري معه حول ما نسب اليه لم يحاول الانكار بل اعترف بأنه باع سيارتين مسروقتين لنفرين لا يعرفهما وأما السيارتان الاخرتان فلا تزالان قابعتان بالمستودع، وقد كانتا في الطريق الى التفويت فيهما وبعد حجز هاتين الوسيلتين تم التحرير على جميع المتهمين تمهيدا لإحالتهم على العدالة، ومن يدري فقد يكشفون عن قضايا أخرى كانت مجهولة. بين تالة وحيدرة : أوهماه «بكَرْية» وطعناه في الصدر وهربا بسيارته! عندما استمات صاحب سيارة الأجرة في الدفاع عن نفسه ووسيلة نقله التف حوله الجانبان وكادا يحوّلانه الى العالم الآخر. جدّت هذه الحادثة بين مدينتي تالة وحيدرة حيث وجد سائق سيارة أجرة نفسه بين شابين مسلّحين يهددانه بالذبح ان هو ابدى أدنى مقاومة، علما بأن المكان خال من المارة. وبالرغم من تفاوت موازين القوى فقد تسلّح محمد اي صاحب سيارة الاجرة بشجاعته ليواجه الشابين المشار اليهما.. وحسب ذكر المتضرر فقد طلب منه شابان لا يعرفهما من قبل أن ينقلهما الى جهة حيدرة انطلاقا من مدينة تالة فاستجاب لذلك بحكم عمله، ولكن أثناء السير اوهمه أحدهما بأنه يريد قضاء حاجة بشرية ولكن عندما توقف على ناصية الطريق أشهر الراكبان سكينين في وجه السائق وطلبا منه ملازمة الصمت الرهيب. وحسب أقوال المتضرر، فإنه لم يخضع لمشيئته المتهمين وحاول التصدي لهما ونجح، في تجريد أحدهما من سلاحه الابيض بعد ركله بصورة مفاجئة أما المتهم الثاني فقد باغته من الخلف بسلسلة من اللكمات حتى اسقطه ارضا ثم طعنه على مستوى صدره وامتطى السيارة رفقة شريكه ولاذا بالفرار.. وبالرغم من خطورة اصابته، فقد اتصل صاحب سيارة الاجرة برجال الحرس الوطني بتالة الذين اشعروا رجال الجيش الوطني وانطلقوا نحو مكان الحادثة حيث قاموا بتمشيط المنطقة وخاصة الجبال الوعرة المجاورة حيث تمكنوا من ايقاف المتهمين بعد مطاردة لمسافة طويلة نسبيا وإعادة السيارة الى صاحبها دون اضرار تذكر، الذي علمناه أنه بدأ يتماثل للشفاء بعدما نجا من محاولة ذبح شبه مؤكدة وبالتجري مع الشابين الموقوفين تبيّن أنهما من أصل مغاربي وقد كانا ينويان تهريب سيارة المتضرر الى بلادهما بعدما أوهماه «بكرية».. وبعد التحرير عليهما تمت احالتهما على العدالة. في ڤفصة : 500 نفر يقتحمون منطقة الشرطة لتهريب مهرّب مخدّرات في إطار ادائهم لواجبهم والمحافظة على الامن العام بالجهة من خلال التصدي لشتى أنواع التجاوزات نجح رجال منطقة الشرطة بڤفصة، وبفضل خبرتهم، وبعد التنسيق مع وحدات الحرس والجيش الوطنيين في إلقاء القبض على شاب بحوزته كمية من المخدرات. حصل ذلك أثناد دورية أمنية ليلية، نالت استحسان أهالي الجهة، ولكن بعضا من جماعة حي السرور، أو أصدقاء الشاب الموقوف ليلا وبحوزته واحد كلغ من المخدرات، لم يرق لهم ذلك فهرعوا نحو مقر الوحدة الأمنية وتعمّدوا اقتحامها، هكذا، دون تردد، حيث هشموا الابواب والطاولات وجهاز الاعلامية وأتلفوا البلاكة بعد إمطار المكان بالحجارة. ويبدو أن نية هؤلاء المهاجمين، كانت تهريب صديقهم ولكن رجال الشرطة بمنطقة ڤفصة تصدّوا لهم وأجبروهم على التقهقر الى الوراء. وإثر هذه الحادثة وافتنا النقابة الجهوية للحرس الوطني بڤفصة ببيان مساندة هذا نصه.. «بناء على البيان الاحتجاجي الصادر عن النقابة الاساسية للشرطة بڤفصة بتاريخ 2011/06/02 والمتعلق بتعرض منطقة الأمن الوطني بڤفصة خلال الليلة الفاصلة بين يومي 01 و02 جوان 2011 من اقتحام مجموعة من المنحرفين ودعاة الفوضى والمخربين تجاوز عددهم الخمسمائة (500) شخصا لغاية تهريب مجرم خطير تم إلقاء القبض عليه من اجل حيازة كمية كبيرة من المخدرات فاقت الكيلو غرام، فضلا عن كونه محل عدة مناشير تفتيش وفارّ من السجن وحيث تسبب هذا الفعل في الحاق أضرار بدنية للعديد من افراد الامن وأضرار مادية جسيمة للمقر وتجهيزاته. وحيث أن عون الامن ضاق ذرعا بهذه التصرفات والتي صارت تهدد أرواحنا وذوينا وممتلكاتنا في ظل غياب ضمانات قانونية وآليات عمل تحمينا وتحفظ حقوقنا وكرامتنا وواجباتنا وتساعدنا في أداء المهام الموكولة الينا في ظل ظروف ملائمة. تعلن النقابة الاساسية الجهوية للحرس الوطني بڤفصة مساندتها التامة وفق ما جاء ببيان النقابة الاساسية للشرطة بڤفصة وتدعو ضباط ورتباء وأعوان كافة وحدات اقليمها الى: الاحجام عن العمل بداية من صدور هذا البيان الى حين ايجاد حلول جذرية وعاجلة تحفظ حقوق وكرامة وواجبات كافة قوات الأمن الداخلي وتساعدهم في أداء المهام الموكولة اليهم في ظروف ملائمة، وفي صورة عدم الاستجابة لها سندعو الى التصعيد بالطرق القانونية المشروعة. الدعوة الى وقفة احتجاجية مفتوحة امام مقري اقليم الحرس الوطني بڤفصة ومنطقة الأمن الوطني بها يوم 2011/06/03 بداية من الساعة 09.00. دعوة كافة الزملاء بمختلف الاختصاصات التقيد بما جاء بفحوى هذا البيان حفاظا ودفاعا عن كرامتنا المهدورة.»