إشارات "حمراء" تجعلنا نتساءل هل سيشهد يوم الخميس المقبل 15 سبتمبر والأيام التي تليه انطلاقة فعلية للسنة المدرسية أم نقطة البداية لمشاكل أنجبتها انفلاتات الثورة أسفرت نتائج حركة المديرين الأخيرة عن بقاء 169 مؤسسة تربوية دون مدير فلم يتم فيها تعيين مدير إما بسبب غياب المطالب او ان المترشحين لم تتوفر فيهم الشروط المطلوبة ومعلوم الدور الرئيس الذي يلعبه مدير المدرسة الاعدادية أو المعهد الثانوي في الاعداد للعودة المدرسية من خلال ضبط جداول الأوقات وتوزيع التلاميذ على الأقسام وإسناد الأقسام للأساتذة وغيرها من الأمور التي يفترض أن تكون خلال هذه الأيام قد تم الانتهاء من إعدادها هذا وقد شهدت الأيام الماضية احتجاجات نظمها عدد من الأساتذة ببعض الجهات بهدف الانقلاب على مجموعة من المدراء الجدد استنادا إلى "إرثهم" في الأنشطة التجمعية سابقا ويتوقع أن تزداد احتجاجاتهم "سخونة" إذا ظل مدراء معاهدهم الجدد في أمكنتهم وفي السياق ذاته مازال عدد من الأساتذة مرابطين بوزارة التربية احتجاجا على عدم الحصول على نقلهم المرغوبة على صعيد آخر أفادتنا بعض المصادر أن العديد من المعاهد لم تسجل نسق تسجيل التلامذة المتعود عليه خلال هذه المدة من كل سنة. وبعيدا عن المعاهد وكواليسها جاءت الاحتجاجات الأمنية غداة خطاب الوزير الأول لتزيد الوضع تعقيدا ولا جدال في ارتباط الحياة المدرسية بالجانب الأمني من خلال دور الأمن في تأمين حياة مدرسية لا تعكرها انقطاعات أو هجمات كتلك التي عاشتها معاهد بعض الجهات خلال جانفي الماضي مما ولد في نفوس أولياء التلاميذ قلقا من فراغ محيط المؤسسة التربوية من التواجد الأمني الذي يضمن الحماية اللازمة لأبنائهم التلاميذ نقطة سوداء أخرى مازالت تعاني منها عديد الجهات ويتوقع أن تنعكس سلبا على سير استئناف الحياة المدرسية وهي تواصل الاعتصامات وظاهرة قطع الطرقات لأتفه الأسباب ويذهب الخوف ببعض من الأولياء إلى حد تخيل سيناريوهات اندلاع "تشكيلة" جديدة من الاعتصامات تزامنا مع العودة المدرسية التي على الأبواب خاصة وأن الأيام القليلة الماضية تميزت بتذبذب الوضع الأمن ببعض الجهات على إثر استيقاظ "تنين" العروشية وما صحبه من اضطرابات أمنية وخسائر وهو ما دفع بالبعض إلى التساؤل حول الموانع من تشكيل لجان لحماية العودة الجديدة من كل الأخطار المتربصة بها وذلك على غرار ما وقع أثناء باكالوريا العام الماضي ولئن سجلت الآونة الأخيرة رواج إشاعات عن تأخير العودة المدرسية فإن الوزارة سرعانما نفتها رسمية معلنة أنه لا رجوع عن 15 سبتمبر موعدا تقليديا لأول أيام السنة المدرسية عموما تبقى الأيام القليلة المقبلة وحدها القادرة على الإجابة عن سؤال " بأي حال عادت العودة المدرسية؟"