بسبب الافراط في السرعة والمجاوزة الممنوعة اصطدمت ثلاث سيارات ببعضها البعض في الطريق الرابطة بين ولايتيْ قابس وصفاقس على مستوى منطقة العكاريت مما اودى بحياة ثلاثة اشخاص على عين المكان وتعرّض البقية ممن كانوا على متن السيارات الثلاث وهم ستة افراد (03 في عمر الزهور و03 كهول) الى اصابات متفاوتة الخطورة استوجبت الاحتفاظ بهم جميعا في قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي محمد ساسي بقابس وقد تناهى الى مسامعنا ان وضعية بعضهم حرجة..وإن كنا نؤمن بأن الاعمار بيد الله الا ان التهور وعدم التفكير في العواقب ساهما بقدر كبير جدا في حدوث هذه الكارثة التي هزت اركان العائلات المرتبطة بالضحايا والمصابين وكل من سمع بصورة الحادث الذي جدّ في آخر يوم من سنة 2011 الذي سيبقى محفورا في ذاكرة من تيتّم ومن ترمّل بسبب حادث صبيحة يوم الجمعة الماضي.. ولا يمكن ان نتحدث عن مثل هذه الحوادث ونغض الطرف عن النقائص التي يعاني منها المستشفى الجهوي محمد ساسي بقابس سواء على مستوى المعدات والآليات الضرورية في مختلف الاقسام او على مستوى الاطار الطبي وشبه الطبي والممرضين والحال ان هذه المؤسسة الاستشفائية تستقطب جميع متساكني ولاية قابس والحالات المتوافدة من الولايات المجاورة بنية طلب العلاج الامر الذي يدفعنا الى التساؤل: متى ستفكر وزارة الصحة في معالجة نقائص المستشفى الجهوي محمد ساسي بقابس؟!