لم تنجح الأمم بانفاق كلامها... بل بمثابرتها وابداعها في اعمالها.... هكذا يقال .. وهكذا علّمتنا دروس التاريخ.. تراجعت تونس ب3 مراتب في ترتيب منتدى دافوس العالمي الاقتصادي لتحتلّ المركز 95 من بين 138 دولة مقارنة بالسنة الماضية (المرتبة 92)، حيث سجلت تراجعا خطيرا في ترتيب “دافوس” العام على المستوى العربي والإفريقي والمغاربي منذ 2010. تظهر نتائج التقرير السنوي لهذا المنتدى العالمي والصّادر حديثا تحت عنوان سنتي 2016- 2017، إن تونس تحتلّ المرتبة 133عالميا في نجاعة سوق الشغل. مع الإشارة الى انّ كلا من الصومال والتشاد ومالي وموريتانيا سبقوا تونس في ترتيب دافوس . كانت تونس قبل سنة 2011 تصنف في المرتبة الأولى عربيا وافريقيا لادائها الاقتصادي والاجتماعي ، كانت تحتل المرتبة الثلاثين عالميا من ضمن 125 دولة من دول العالم يشملها التصنيف . بحصولها على هذه المرتبة عالميا كانت تتقدم على عدّة دول اوروبية بارزة على غرار ايطاليا 42 واليونان 47 والبرتغال . المعروف عن منتدى دافوس انه منظمة غير حكومية مقره سويسرا، يتمتع بمصداقية كبيرة وهامة في مجالات الاقتصاد والتنمية والأعمال . اسّس هذا المنتدى استاذ الاقتصاد الألماني الاصل، " كلاوس شواب " سنة 1971 وهو يضم ما يمكن تسميتهم بقادة العالم الاقتصاديين، بمعنى أولئك الذين يحكمون مجالات التطور والنمو للبلدان، لا يمكن لاي شركة ان تمتلك عضوية في المنتدى الا اذا كان دخلها السّنوي يفوق المليار دولار ، لهذا نجد ان أغلب الشركات العظمى المتعددة الجنسيات عضوة دائمة فيه على غرار "مايكروسوفت " و"بكتل " و"نستلي" ... تكمن أهمية المنتدى فيما يطرحه من رؤى ومقاربات في اجتماعاته الدّورية حول الحالة الاقتصادية العالمية، كما له تأثير كبير على سياسات الدّول، لهذا نرى ان اغلب القادة السياسيين يحرصون على ان يكون لهم حضور فيه، اضافة الى تأثيره على التوجهات العامّة للمؤسسات النقدية والاقتصادية العالمية على غرار منظمة التجارة والبنك الدّوليين . تراجع تونس في تصنيف المنتدى، أمر خطير .. وهو كذلك مؤشّر عمٌا وصلت اليه أمور البلاد ..