من يوم لآخر يؤكّد أهالي مدينة صفاقس عزمهم على دفع الحكومة إلى تفعيل قرار غلق مصنع "السّياب" للأسمدة الكيمياوية الذي تسبّب في كوارث بيئية للجهة وفي مشاكل صحّية للأهالي على امتداد 60 سنة. وبعد التحرّكات العديدة في السّنوات الماضية والتي اتّخذت أشكالا نضاليّة مختلفة ومن ضمنها المسيرة الحاشدة التي تمّ تنظيمها يوم 14 جانفي قرّرت تنسيقية البيئة والتّنمية بصفاقس بالتّنسيق مع مكوّنات المجتمع المدني وعدد من المنظّمات والجمعيّات تنظيم تجمّع جماهيريّ أمام مقرّ الولاية يوم الثّلاثاء 21 فيفري الجاري. هذا التّحرّك الاحتجاجي يأتي كردّ فعل على مواصلة الحكومة تجاهل هذا الملفّ وفي غياب مؤشّرات توحي بوجود نيّة لدى السّلطات الرّسمية لغلق "مصنع الموت".