في الوقت الذي يحتفل فيه التونسيون بالذكرى الخامسة للثورة التونسية في عديد الجهات اختار أهالي صفاقس ومكونات المجتمع المدني فيها الخروج للمطالبة بتفعيل قرار غلق مصنع "سياب". حيث انطلقت مسيرة إرادة الحياة اليوم الخميس بصفاقس بتنطيم من تنسيقية البيئة بالجهة وبمشاركة عدد من مكونات المجتمع المدني وأحزاب سياسية معارضة وحاكمة وأعضاء مجلس نواب الشعب وسط تعزيزات أمنية كبيرة. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات قد ذكر في تصريح إعلامي أمس أن من أهم التوصيات التي انبثق عنها المجلس الوزاري المنعقد يوم الأربعاء 13 جانفي الالتزام بغلق مصنع "السياب" بصفاقس، وعلى إثر ذلك اعتبرت تنسيقية التنمية والعناية بالبيئة أن التوصيات الصادرة عن هذا المجلس لا تستجيب إلى مطالب المجتمع المدني بصفاقس صاحب مبادرة تنظيم مسيرة "إرادة الحياة" باعتبارها ليست قرارات فعلية ولم تحدد بدقة رزنامة محددة لغلق وتفكيك مصنع السياب دون شروط مع ضمان حق العمال به وجبر الإضرار الناتجة عن اكثر من 60 سنة من التلوث وهي المطالب الرئيسية لهذا التحرك. ودعت التنسيقية كل المواطنات والمواطنين إلى الحضور اليوم غد 14 جانفي للمشاركة في مسيرة "إرادة الحياة" بأعداد غفيرة .