حط الربيع على ضفة القلب..وارتسم الوطن على وجهها الوردي..فبأي الكلمات ألوذ وبالشفاه...ذهول.. نعم هو سحر الربيع الذي يقتحم علينا حياتنا التونسية الآن بهدوء ووداعة لا تضاهى ..هو فصل الجمال في الحقول والبساتين وهو الحيّ في ذاكرتنا الثقافية والمخيال الشعبي " الربيع ربع..." وعليه..ماذا أعدت التلفزات والبلاتوهات للناشئة للتعرف على فعل سيد الفصول في الانسان والحياة وخاصة في الحياة التونسية حيث تتحوّل جهات ببلادنا الى ما يشبه الزرابي في زخرف السهول واخضرار الأرض وتنوع الألوان والأزهار والورود..أين هذه الثقافة الجمالية التي تفتح العين على حيّز من خلق البديع وعظمة الخالق وأثر ذلك في هذا الجمال المبثوث هنا وهناك..ثمة احتياج كبير لهكذا ثقافة جمالية وسحر بيننا لا ننتبه اليه بفعل الضجيج وطغيان الجدليات العقيمة وماذا قدّمنا للأطفال يا أهل ثقافة الطفل ليتربى على الابداع والجمال؟..والربيع ربّع...ويا تلافز واذاعات فيقوا...