نشرت إحدى الصحف المصرية أخيرا حديثا ل "هيلدا حبش" زوجة المرحوم "جورج حبش" القيادي الفلسطيني وهو كان يُعرف بحكيم الثورة ومؤسس الجبهة الشعبية الفلسطينيّة. وتعيش "هيلدا" الآن في عمّان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية صحبة ابنتيها الأولى طبيبة والبنت الصغرى تشتغل مهندسة في الكمبيوتر. وجاء هذا الحديث بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل "جورج حبش". والمثير في هذا الحديث وحسب رواية أرملة المرحوم "جورج" أنّ لا أحدا من رفاق زوجها منذ رحيله اتصل بها وهي تعيش في كفالة ابنتيها. وهكذا نسي الرفاق رفيقهم الأوّل بينما كانوا لا ينقطعون عن الوقوف الى جانبه والتصفيق له ومبايعته. هل هذا هو طبع الشيوعيين أم هو طبع الثوار حين يذهب رئيسهم فيذهب نسيا منسيا ولم يعد أحدا يسأل عن عائلته وحاجياتها بينما كان رئيسهم بطل لما كان من الأحياء ويصبح لعنة التاريخ بعد رحيله ؟