هرقلة والجمال المنسي زرتها اكثر من مرة وسأزورها كلما كبر الحنين اليها اعشق المدينة لخصوبة جدرانها وابوابها ولون البحر الازرق الداكن فيها ولتفرد لون ترابها ولرائحة انهجها الضيقة.. تاسرك هرقلة بكل ما فيها وما ان ترحل عنها حتى تعود اليها وانت تجلس في حديقة صغيرة لالتقاط آخر صورة لك في المدينة قبل ان تغادرها تتفاجؤ بلوحة كبيرة تدعوك للتقوى فتتفقد المكان فلا تجد الا نساء محجبات واهالي غاية في الهدوء وزوارا عطشى للنور والجنون فيمتلىء المكان بالاضداد ... هرقلة الهادئة الجميلة تفاجئ هذه الايام زوار فيديو كليب المسمى الدلاجي وهو يتغنى بشكل مقرف بجسد المراة التي اسماها بطية بين ثنايا ازقة المدينة الحالمة... ما حز في نفسي ان الجميع يعرف هذه الكارثة الدلاجي ويجهلون هرقلة.. هل كان لا بد من ان يطال الدنس جمال هذه المدينة المنسية حتى تكتشف هرقلة ... كدت اقول ما كتب في حديقتها الصغيرة شيء من التقوى في هذا البلد الذي اقسمت به ..