لم تمض ايام على طرح موضوع تحرير الذهب والغاء الطابع الذي قوبل برفض قاطع من اهل المهنة وهو اكده رئيس الغرفة الجهوية لصانعي المصوغ بصفاقس الهادي بوعزيز وهو في نفس الوقت رئيس الغرفة الوطنية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة.. لم تمض سوى ايام حتى صدرت تصريح مثير للغاية حول الذهب المغشوش الذي تبلغ نسبته سبعين بالمائة وهو تصريح وصفه اهل القطاع بالقنبلة. الصريح أون لاين تحولت الى سوق الذهب حيث كان لقاء مع عدد من المسؤولين والحرفيين والتجار وكانت البداية مع الطاهر غربال عضو النقابة الجهوية لصانعي المصوغ الذي اكد سعي البعض وهم اقلية من رؤوس الاموال لتحرير الذهب والغاء طابع العرف وهو ما دفعهم كاصحاب مهنة لعقد اجتماعات واتصالات بالوزارات المعنية والاتحاد الوطني للصناعة والتجارة. وبين غربال ان وزيرة السياحة سلمى اللومي متفهمة لمخاوفهم ووعدت بدعم الحرفيين ومواصلة التشاور مع الغرفة وابلاغ صوتهم لرئاسة الحكومة. بعدها تحولنا الى تعاضدية الهلال الذهبي بسوق الذهب حيث التقينا بجمال الدين اللومي رئيس التعاضدية وعضو المكتب التنفيذي الذي استنكر التصريحات التي اعتبرها مجانية وغير مسؤولة وأكد انها محاولة فاشلة لارباك القطاع خاصة أن بلادنا تتمتع بسمعة جيدة بفضل تضحيات الحرفيين والتجار والمتداخلين على مدى عقود طويلة. واعتبر اللومي ان تذمر وتشكيات الحرفيين لها مايبررها بسبب نقص الكمية السهرية التي تراجعت من 200 غ الى 60 و70 غرام وهذا غير معقول على حد تعبيره وقال ان الذهب الموجود والمخزون الوطني كاف والمصانع الكبرى لها جدولة اخرى وهم اقلية ويمكن ان يتحول نشاطهم الى التصدير بقانون 72 كبعض مصانع النسيج وعدد هذه المصانع لا يتعدى اصابع اليد ومن غير المنطقي ان تكون القوانين على مقاسهم ونتجاهل الاف الحرفيين وصغار الصناعيين. وبين هذا وذاك فان المواطن والحريف اكدوا لنا ثقتهم بالمنتوج الوطني وتمسكهم بالطابع الذي يعتبر الضامن والكفيل بحماية مدخراتهم من الذهب وهي من تقاليد التوانسة من الشمال الى الجنوب.