اين انت من وطني ؟ اين منك وطني ..أسَافر الى الكواكب ؟ واعود اليك كانك وطني .. وكاني ولدت بين احضانك ........ يوم رايت النور يوم سجلوا لي يوم مولدي انت الذي رايته في منامي قبل ان تلدني امي لكن يوم ولدت لم اعرف ابي ولم اعرف من يعرف امي ولم اعرف من احتوى حضانتي .... احفظ الود في قبيلتي ولكن شيخ القبيلة لفظني والقبيلة كلها اعترفت بي والى حد الان لم اعرف من يعرفني حتى على دفاتر الحالة المدنية رسموا فقط فصيلة دمي .. ... واتخذوا من المي صرحا شامخا قالوا لي يا هولك ان اعترفت بالحدود السياسية لموطنك المترهّل فانت لم تولد لا في بغداد ولا في الموصل ولا في اللد ولا في بيت لحم ولا في ام درمان ولا في المدينة انت ولدت على حدود جغرافية قرب حدود سريالية بين جيل وجيل انت منذ ولدت صحت يا وطني فكيف تخالف نواميس العالم وتهرع شاكيا لمجلس الامم كيف تجرؤ على النحيب وعيناك لا تزال بيد الطبيب مفقوءة فبماذا تحملق وندوب حمر لا تزال تخرب تضاريس عقلك فكيف ترفع رايتك البيضاء وانت المعلق دوما بين ارضك والسماء كيف تلهث في الصحراء العربية وحبات الرمل قد الهبتك رمادا .... الوطن كتب لك وطنا على ارضك ومن كتب لك لا شرع له والقاطنون ارضك..لا زالوا يحرثون حدودك ويزرعونها شوكا واسلاكا قم وانثر غضبك على الارض فكل من حولك جنّوا من تواصل العرض افرض الفرض على الفرض واحكم حيال التحكم قبل العرض ... وانازل صمتي ضد صمتي ويغلبني صمتي وانام بين الحدود والحدود واهذي وطني يا وطني اين انت من وجودي وطني الذي عنه اذود هل حمله اليّ الوجود