اثارت صورة ذلك الرجل الذي يقف بين زوجات الزعماء المشاركين في القمة الأخيرة للحلف الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسال جدلا واسعا لدى المعلقين حتى كشفت وسائل اعلام اجنبية أن الرجل الظاهر في تلك الصورة هو شريك جنسي لرئيس وزراء في لوكسمبورغ (كزافييه بيتل) وهو مثلي ويدعى(غوثيي غيستناي) ولوكسمبورغ كما هو معلوم وافقت في جوان 2014 على قانون يسمح بزواج المثليين فهذا الرجل عفوا هذا الخنثى عفوا هذا الأنثى عفوا هذه الأنثى هي الحقيقة زوجة رئيس وزراء لوكسمبورغ او حرمه المصون فلا غرابة اذن ان تظهر في الصورة مع زوجات الزعماء المشاركين في قمة حلف شمال الأطلسي ولا غرابة ايضا ان تدخل معهن الحمام اذا اردن ان يقمن باستحمام جماعي ولا غرابة ان ترافقهن الى غرفهن او بيوتهن الخاصة اذا تمت دعوتها منهن اومن احداهن فهي بحكم القانون زوجة لها كامل حقوق النساء ولا يحاكمها او يحاكمهن القضاة اذا وجدنها معانقة او مقبلة او نائمة معهن او مع احداهن في لقاء خاص او عام ذات صباح او ذات مساء.. واظن انه يجب بعد هذا الحال وهو امكانية زواج الرجال بالرجال والنساء بالنساءان يسال هؤلاء السائلون والسائلات هل انتم في مثل هذه الزيجات تنتمون الى صنف الرجال ام صنف النساء؟ كما ان الرجال الحقيقيين وليس المخنثين الذين ينتمون الى هذه الشعوب التى تبيح مثل هذا القران مطالبون الا يتسرعوا اذا وجدوا يوما شخصا يلبس لباس الرجال وهو في بيوتهم يقبل زوجاتهم من اليمين الى الشمال فقد يكون هذا الشخص امراة متزوجة من رجل وهذا امر اصبح اليوم من الممكن ومن المحتمل، واظن ان العكس صحيح فقد نرى في يوم ما صورة اخرى لشخص يرتدي ثوب النساء وهو في صورة تذكارية مع الزعماء الرجال وعندما يتساءل حوله الناس يقال لهم عبر وكالات الأنباء المحلية أو الدولية انه رجل ولكنه من المخنثين يعاشر امراة وهي رجل من المثليين او يعاشر امراة وهي من المترجلين.. وخلاصة وزبدة القول اننا اصبحنا نعيش عصرا اختلطت فيه الاشياء الى درجة جعلت من الصعب التمييز بين الرجال وبين النساء ورحم الله جحا الذي قيل انه حضر يوما حفلا واشتهى فيه ان ياكل سمكة كبيرة فقال له صاحب الدار من باب التهكم والتعجيز انا اعطيك ايها على شرط ان تخبرني بجنسها هل هي ذكر او انثى؟ فاجابه رحمه الله ببداهته المعروفة وقد فهم القصد والمراد (انها خنثى لا ذكر ولا انثى) اما انا فلست ادري ان عاش جحا الى اليوم وشاهد هذه الصورة التي ادخلت الناس في نقاش وفي جدل ماذا كان سيقول فى التعليق عليها لدى السائلين من الكلمات او من الجمل لعله سيقول اجيبوني قبل ذلك ايها المتجادلون الحائرون هل عصركم هذا ينتمي ال جنس الاناث ام الى جنس الذكور؟ فقد احترت اين اصنفه واين ارتبه بين العصور؟