ضاعفت الحالة المتردّية للمسلخين البلديين بكل من قبلي وسوق الأحد من تشكّيات القصابين الذين عبروا عن تذمّرهم من تراكم الأوساخ بالأحواض المخصصة للذبح بهذين الفضائين فضلا عن غياب مقومات السلامة التي تحمي الذبائح من نقل الأمراض والجراثيم للمستهلكين رغم صدور عدد من التقارير الصحية التي تدعوا إلى التدخل العاجل من اجل تهيئة فضاءات ملائمة للذبح تراعي مقومات النظافة والسلامة. وأوضح رئيس غرفة القصابين في قبلي عبد السلام القرماسي أن عمليّة الذبح ببعض المسالخ البلدية باتت تشكل خطرا على صحة المواطن نظرا لغياب ابسط شروط النظافة وعدم المداواة الدورية للجراثيم مع العزوف عن رفع الفضلات المتراكمة منذ سنوات بالأحواض المخصصة للذبح، مشيرا إلى أن المعاليم التي يدفعها القصابين لتامين عمليات الذبح بالمسالخ البلدية المراقبة باتت لا تتلاءم مع الخدمات المتوفرة بهذه الفضاءات. وفي ردّه على هذه الإشكالية المتعلقة بوضعية المسلخ البلدي بقبلي أكد كاتب عام بلدية المكان حكيم حسين إلمام المصالح البلدية بهذه الإشكالية المتواصلة منذ سنوات وحرصها على إنجاز مشروع متكامل يمكن من إحداث مسلخ بلدي جديد بمواصفات عصرية وقد بادرت البلدية بتامين 300 ألف دينار خصّصت لانجاز الدراسات الفنية لهذا المشروع كما قرر وزير الشؤون المحلية والبيئة في زيارته للجهة في 27 جانفي الماضي واطّلاعه على أوضاع المسلخ الحالي أن يكون إجمالي حجم الاعتمادات التي ستوجه لبناء مسلخ جديد بقبلي حوالي مليون دينار تشمل الاعتمادات التي صرفت في الدراسات تنضاف إليها 300 الف دينار كدعم من المجلس الجهوي و400 الف دينار ترصد من قبل وزارة الشؤون المحلية والبيئة.