خصص المجلس الجهوي بالمنستير من ميزانية البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2012، اعتمادات بقيمة 258 ألف دينار لإعادة تأهيل وتهيئة المسلخ البلدي بالمنستير. وأثناء جلسة عمل انعقدت مؤخرا بمقر ولاية المنستير بإشراف خالد اليونسي كاتب عام الولاية وبحضور أعضاء اللجنة الجهوية المكونة للغرض من ممثلين عن بلدية المنستير والإدارة الجهوية للصحة والبيئة والتطهير والفلاحة، اقترح المتدخلون ضرورة تكليف مكتب دراسات يشخص التدخل خاصة على مستوى محطة معالجة المياه بالمسلخ الذي ستخصص لها اعتمادات تناهز 200 ألف دينار في حين ستصرف بقية الاعتمادات في تهيئة الفضاء الداخلي للمسلخ وصيانة وحدات الخزن والتبريد وتهيئة مكان الذبح والسلخ. ومن جانبها تعهدت البلدية بتهيئة وتأهيل وتنظيف الفضاء الخارجي للمسلخ وربطه بشبكة التطهير بالتنسيق مع المصالح الجهوية لديوان التطهير. وأكد الحضور على ضرورة وضع كراس شروط يضمن للبلدية مراقبة المستلزم المستغل للمسلخ حتى يلتزم بكراس الشروط حفاظا على نظافة الفضاء الداخلي والخارجي للمسلخ مع تركيز عون مختص قار يعنى بصيانة المعدات. وأكد كاتب عام الولاية أن العناية بالوضع البيئي والحرص على معالجة بعض الوضعيات البيئية المتأكدة مثل المسلخ البلدي بالمنستير من الأولويات باعتباره أصبح يشكل مشغلا كبيرا يستأثر باهتمام متساكني الجهة، وهو ما يستدعي تظافر جهود جميع الأطراف لتجاوز الإخلالات الصحية والبيئية حفاظا على صحة المستهلك. وانطلق النقاش في الجلسة حول تشخيص الاشكاليات التي تمت معاينتها خلال الزيارة الميدانية التي قامت بها اللجنة الجهوية التي تكونت للغرض خلال شهر جوان الماضي بهدف الخروج بتوصيات ومقترحات تساعد على إجراء إصلاحات مستعجلة. وبيّن أعضاء اللجنة أنهم لاحظوا أثناء المعاينة تعطل محطة ضخ وتكرير المياه المستعملة للمسلخ مما دفع بالقائمين على نظافته بصرف المياه الملوثة بدماء وفضلات الذبائح مباشرة في وادي اسماعيل المحاذي للمسلخ البلدي والذي ينتهي بشاطئ منطقة العقبة بالمنستير. بالإضافة الى انبعاث روائح كريهة من المياه الراكدة الملوثة بدماء الذبائح وفضلاتها، وغياب باب وحارس يسهر على تنظيم الدخول والخروج من المسلخ. وقد تعددت الاجتماعات والجلسات حول إعادة تأهيل المسلخ إلا أن الجانب المادي كان يحول دون تنفيذ الإصلاحات وصيانة معدات المسلخ أو حتى بعث مسلخ بلدي جهوي جديد يضمن سلامة اللحوم، وبمجرد توفر اعتمادات من ميزانية البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2012 أصبحت المساعي حثيثة من قبل السلط الجهوية للإسراع بتنفيذ الإصلاحات اللازمة للمسلخ البلدي بالمنستير حتى يستعيد نشاطه في ظروف ملائمة ومطابقة للمواصفات الصحية.