في اطار التوأمة المبرمة بين بلدية جربة حومة السوق من ولاية مدنين وبلدية دروم التركية التي تم امضاؤها سنة 2014 حل بمدينة جربة حومة السوق، وفد يمثل هذه البلدية وتم بالمناسبة عقد اجتماع بمركز التكوين السياحي حضره سعادة سفير تركيا بتونس عمر قاروق دوقان والسيدة المكور القنصلة الشرفية لتركيا بصفاقس ووقد بلدية دروم التركية ونادر الخميلي معتمد جربة حومة السوق رئيس النيابة الخصوصية لبلدية جربة حومة السوق والسيدة بسمة الجبالي عضو مجلس نواب الشعب وحسين الطبجي المنسق العام لبرنامج التوامة والتعاون بين البلديتين وعدد من المتدخلين ببلدية جربة حومة السوق وثلة من المديرين الجهوين والمعنيين بهذا التعاون . وحسب ما افاد به حسين الطبجي المنسق العام لبرنامج التوامة والتعاون بين البلديتين لمراسل «الصريح اون لاين» انه قدم مداخلة حول خريطة المواقع الاثرية والمعالم التاريخية العثمانية واهم الاحداث والمنجزات التي ميزت الحضور العثملني بجزيرة جربة ليستمع الحضور لمداخلات لكل من مندوب الصناعات التقليدية حول مختلف ابداعات الصناعات التقليدية بتونس ومداخلة ثانية لمدير القسم الفني لبلدية جربة حومة السوق حول مشاريع الترميم والصيانة التي انجزت فى اطار اتفاقية التوامة وصورة دقيقة عن امثلة التدخل المزمع انجازه فى ماتبقي من المواقع والمعالم التركية ومداخلة ثالثة لمركز التكوين السياحي بجربة حومة السوق حول برامج التكوين ومداخلة رابعة لممثل المندوبية الجهوية للسياحة بجربة حول واقع القطاع السياحي واقاقه المستقبلية ومداخلة خامسة لمدير المعهد العالى للدراسات التكنولوجية بجربة ميدون حول نشاطه ومفترحا برنامج تعاون بين هذا المعهد مع بعض المغاهد العليا بتركيا ومداخلة سادسة لممثل جمعية صيانة الجزيرة تمحورت حول ملف إدراج جزيرة جربة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونسكو . واضاف المنسق العام لبرنامج التوامة والتعاون بين البلديتين انه اثر هذه المداخلات تم عقد جلسة عمل تم خلالها استعراض مختلف امكانيات التعاون في اطار برامج تبادل او شراكة يمكن ان تعود بالفائدة على البلديتين وتسهم في تنفيذ الاهداف الطموحة التي جاءت في نص الاتقاقية وفي هذا الصدد تقرر ترميم وصيانة المواقع الاثرية العثمانية بجزيرة جربة واهمها برج غازي مصطفى وجامع الترك وجامع درغوث باشا بمنطقة تزدايين من معتمدية جربة ميدون وبرج الرؤوس بمرسي مدينة جربة حومة السوق علما انه تم لحد الان ترميم وصيانة قبة المجاهدين وجامع سيدي حلولو بمعتمدية جربة حومة السوق . وبخصوص الحضور العثماني بجزيرة جربة افاد الاستاذ حسين الطبجي فانه يعود الى القرنين السادس عشر والسابع عشر بالخصوص وتكمن اهميته في الارث التاريخي للطابع الحضاري الذي ميز هذا الحضور ويتمثل بالخصوص في الدور المتفرد للاتراك فى التخطيط الحضري والمدني لمدينة جربة حومة السوق الذي جاء تدخلهم في مرحلة نشاتها الاولي وكان لهم امجازات عمرانية ومعمارية شكلت النواة الاولي للهيئة التي عليها الان مدينة جربة حومة السوق حيث وضعوا اسس المركز التجاري والمتمثل في سوق الربع وامنوا السلامة للمرسي التجاري بتركيز سلطة ادارية وامنية دائمة ببرج غازي مصطفي ووضعوا قاعدة لحضورهم الديني ببناء جامع الترك الذي مثل المذهب الرسمي للدولة العثمانية وهو المذهب الحنفي. وفي سياق متصل بهذه الزيارة افادت السيدة المكور القنصلة الشرفية اتركيا بصفاقس لمراسل «الصريح أون لاين» ان سعادة سفير تركيا بتونس عبر عن استعداد بلاده لدعم هذا التعاون وتوسيع مجالاته لما فيه خير البلديتين.