من يقف في محطّة من محطّات الحافلات وقت الذروة في العاصمة وفي غيرها يقف مذهولا مالذي يحدث تجمعات متناثرة وما ان تأتي حافلة حتى يتجمّع الناس وتبدأ المعارك الطاحنة أعفس وارفس وذراعك يا علاّف الرّكاب كثيرون والحافلات لا تكفي على الاطلاق والشهيلي حالل فارعة في خلق الله تحدثنا الى بعض الركاب فكان هذا جوابهم: النقل عندنا ما يداواش عاملة في أحد المصالح ردّت ... أنظر الى حالي الشهيلي يكوي ويشوي والركاب كما ترى كأنهم ينتظرون هلال العيد والحافلة لا أثر لها بصراحة شيء من وراء العقل لا يصل الواحد منا الى بيته الا تقول ما مشوم يقلّك هاني النقل عندنا مريض وما يداواش في الكار طرايح بضخامة موظّف أجاب بالقول ... كلّ قايلة واحنا نعصدوا ونرفسوا في بعضنا والطايح أكثر من الواقف ونتحمّل المعاناة الزرقاء المهم نوصلوا لديارنا أما للاسف بعد ما ناكلو طرايح بضخامة ونعاني قلّة الادب وقلّة الحياء وحتى قلّة الانسانية ما يحدث في النقل العمومي يهبّل الّي عمرو ما هبل برّه خوذ تاكسي وأجابتنا عاملة في ادارة عموميّة قالت ... النقل العمومي في الصيف ما يتقربش نذوق فيه نحن النساء الويلات لا قدر ولا احترام لا حشمة ولا جعرة قلّة الحياء جهار في النهار ومن تتكلّم منا يقولون لها ما عجبكش برّه خوذ تاكسي النقل العمومي عامل علينا مزيّة وهذا شيخ حالته تثير الشفقة أجابنا ... وراس يا ولدي لو كان عندي فلوس ما نقعدش مطيّش في هالشهيلي بصراحة النقل العمومي عذاب في عذاب الكار تقولش عامل علينا مزيّة لا تأتي الا بعد أن تعذبنا بالانتظار هذا يحدث منذ سنوات طويلة والمسؤولون عاملين ما غناني