أدى سوء تفاهم بين شاب مقدم على الزواج ووالد العروسة بسبب التحضيرات لاقامة العرس في هذه الصائفة، إلى جريمة قتل اهتزت على وقعها مدينة سبيبة من ولاية القصرين أمس الأول، وتفيد التفاصيل الأولية التي تمكنت «الصريح أونلاين» من جمعها في خصوص الجريمة أن المتهم وهو «الخطيب» اشتكى من عدم قدرته على إتمام مراسم العرس هذه الصائفة كما كان متفق عليه بين العائلتين، بسبب الطلبات المشطة لأهل العروس لإقامة عرس متكامل، فالعريس اخبر صهره وعائلة الفتاة أن في رصيده 7 آلاف دينار فقط لا تكفي لتسديد هذه الحاجيات في الوقت الراهن على امل تمكينه من فترة زمنية إضافية ليتمكن من الإستعداد جيّدا قبل إقامة العرس. وعلى اثر هذا الحديث بين الخطيب ووالد الفتاة، وقبل وصول الاب الى المنزل اخبرته ابنته أن خطيبها قال لها ان «المكتوب انتهى» بينهما فغضب الاب من هذا التصرف وعاد أدراجه بغية لومه وكيف أن كل شيء سقط في الماء بعد خمس سنوات من الخطبة، معتبرا أنها وصمة عار للعائلة، غير أن اللوم تطوّر إلى مشادة كلامية بين والد الفتاة ووالد الشاب، فاعتدى والد الفتاة على والد العريس وتزامن الإعتداء مع دخول الابن الذي شاهد والده على تلك الحالة فأسرع إلى الخارج، وعاد معه مصطحبا مجموعة من اقاربه وحاملا معه ساطورا وانهالوا على الرجل المسنّ والد الفتاة ضربا مبرحا واعتدى عليه الابن بساطور على رأسه وصدره فخر صريعا يتخبط في دماءه التي نزفت بغزارة ورغم الاسراع بنقله الى المستشفى الا انه لفظ انفاسه الاخيرة متاثرا بجراحه، ليعلن الإطار الطبي بالمستشفى وفاته بسبب الإعتداء بالعنف الذي تعرض له. هذا وعلمت «الصريح أونلاين» أن وحدات الحرس الوطني بسبيبة قد تدخلت على عين المكان وقامت بإيقاف الجاني بعد عرض الجثة على الطبيب الشرعي، كما تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش بسبيطلة بالتحقيق في ملابسات هذه الجريمة الغامضة.