اختلط الدم بالماء واختلط الصياح بالثغاء وذاب النداء او قل انتحر او قل جف النداء والعالم مخمور بما جرى ولم يعد يعنيه شأن المسلمين الابرياء تغير الموقف وصار الضحية يموت تحت التراب معفرا بالدماء ملطخا بعار الانسانية الخرقاء وحريق صمت الحقوقيين الندماء مات عمر مات الحق وتلطخ بدمه الجبناء وقيل غدا يجتمعون في كربلاء وقيل لا لا لا اجّلوه حتى يظهر الحق جليّا في الاجواء على جثث المسلمين الابرياء وقيل واين الحق وقد دفن او احترق او غرق مع المسلمين العزل خلف الافق او احترق على منابر السلام ومحارق الكلام السوي فوق الشفق تتمادى وتتهادى من الغسق الى الغسق *** مكبلون محاصرون يصرخون يُذبحون ويتالمون ويموتون يتوسلون ويقتاتون من دموعهم ويشهقون وقيل الاعانات تصلهم من جمعيات الغوث ويموتون في الجبال والبحار يرنون الى الهروب ويتسحلبون وهم يتوجّسون خيفة وياتيهم الهول جيفة ينامون ولا ينامون واحيانا كثيرة ينامون ولا يصحون سلاطين جمعيات حقوق الانسان يبكون ويبكون ويتحسرون يتكدّرون ينامون ويبكّرون ولا يموتون ولا يتعظون هم يموتون احياء واحيانا احيانا يحرقون واحيانا يوقدون ولا يتألّمون آلاف وآلاف يموتون لانهم مسلمون مسلمون مسلمون يعذّبون ويعذّبون في وطن بورما هم مسلمون والله مسلمو ميانمار مسلمون يندبون حظهم ويتجرّعون سموم الانتماء وحتى الانين اصبح ارحم مما يحسون *** البورما ليست لهم وليست منهم ومسلمو الروهينقا ليسوا منها وليست لهم فلماذا الصمت عما يجري لهم لماذا يحرقون احياء ولا احد يحس بهم لماذا يهاجرون على قوارب الموت ولا احد ينقذهم لماذا يقتلون امام انظار العالم ولا احد ينصرهم ... ااحترق المسلمون بين بعضهم اما انّ الايمان قوّض ايمانهم؟