نشرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، خاصة بعد أن أعلن ستة جامعيين ومفكرين جزائريين، عبر صحيفة الوطن، أن حالة الرئيس الصحية لا تسمح له بمواصلة مهامه الرئاسية. وقالت الصحيفة إن تلك الدعوات لقيت آذانا صاغية منذ عدة أسابيع، بعد أن تم إعداد عريضة في الغرض تطالب المجلس الدستوري بإقالة الرئيس من منصبه. واستند هذا المطلب على المادة 102 من الدستور الجزائري، واستجابة لتلك الحملة الشرسة التي شنها حزب الجيل الجديد المعارض، في نهاية أوت عبر صحيفة الوطن. وفي هذا الصدد، صرح المختصون في علم الاجتماع؛ محمد هناد، وعيسى قدري، ورتيبا حاج موسى، والمؤرخ دحو جربال، والكاتب مصطفى بن فضيل، والصحافي شريف رزقي، بأن ولاية الرئيس بوتفليقة شارفت على الانتهاء، قائلين: "نتوقع تنظيم انتخابات رئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة". وبيّن الموقع أن معدي تقرير "الوطن" ذكروا أن صحة الرئيس بوتفليقة في تدهور مستمر. وخير دليل على ذلك أنه لا يمارس أي وظيفة دستورية بشكل فعال وشفاف، بالإضافة إلى كونه عاجزا عن ملاقاة نظرائه من رؤساء الدول، ناهيك عن أنه لا يسافر إلى الخارج في شكل زيارات رسمية. كما أشارت الصحيفة إلى عدم قدرة الرئيس بوتفليقة الجسدية على مواصلة مهامه، على الرغم من محاولة المحيطين به إيهام الشعب بأنه قادر على الترشح لولاية خامسة. ولكن يبدو أن غيابه عن المشهد السياسي يؤكد عجزه عن إتمام مهامه.