عائلة مريم: «لن تجف دموعنا ولن نسكت قبل كشف الحقيقة! القيروان/ من جمال الدين الذهبي توفيت مريم المستوري أصيلة التجمع السكني «العلم « التابع لمعتمدية السبيخة ولاية القيروان متأثرة بإصابتها بمرض التهاب الكبد الفيروسي صنف «ب» المعروف ب«البوصفير» نتيجة عدوى من زوجها المصاب بهذا المرض وذلك بعد شهر ونصف من زواجها يوم 28 جويلية الفارط، حسب تأكيد والدها فتحي المستوري ل«الصريح أون لاين» وقد تطلبت حالتها الصحية الحرجة ودخولها في غيبوبة إيداعها بقسم الانعاش بوحدة الاغالبة للاختصاصات الجراحية قبل أن تسلم الروح. وقد خلفت وفاتها وهي في عز شبابها لوعة في قلوب أفراد عائلتها وكل من يعرفها أو من تابع قصة مرضها وخاصة والدها الذي أكد لمراسل «الصريح أون لاين» بالقيروان، أنه لن يهدأ له بال ولن تجف دموعه إلا بكشف الحقيقة ومقاضاة المتسببين في ملابسات مرضها ووفاتها وهي لم تتجاوز عقدها الثاني، لترحل في غفلة من الزمن. والد مريم يروي التفاصيل حاورت «الصريح أون لاين» فتحي المستوري والد المرحومة مريم الذي تحدث وكله الم وحرقة على فقدان ابنته التي لم يتجاوز سنها ال 21 سنة، ولم تفرح بزواجها سوى بضعة أيام معدودات وقد واصل حديثه وعيناه دامعتان قائلا انه شقي كثيرا وقضى سنوات مغتربا في ليبيا تحت الرصاص لاجل تنشئتها وإخوتها وتوفير كل مستلزمات حياتهم اليومية. وعن مرضها قال أن ابنته مريم وبعد أسابيع من زواجها أعلمت والدتها أنها مريضة وتحس بالام ووهن شديدين. فقام بنقلها إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي ابن الجزار ليتم فحصها وحقنها دواء، قبل أن تغادره باتجاه منزل والديها بغية العناية بها ومساعدتها على استعادة عافيتها، لكن وفي مساء نفس اليوم تعكرت حالتها الصحية ليقوم الأب في الصباح بمرافقتها إلى مصحة خاصة أين أجرت تحاليل طبية وكشوفات بالصدى أثبتت إصابتها بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي واضطرابات على مستوى الجهاز الهضمي، ووصف الطبيب المباشر لها أدوية ومضادات حيوية مع مطالبها بالراحة التامة لضمان العلاج. وبالعودة بها إلى المنزل قامت الأم بإعطائها الدواء لكن ومع مرور الساعات لم تتحسن حالتها الصحية مع ملاحظة ارتفاع في درجات حرارة جسمها وتواصل نومها بشكل أثار خوف والدها الذي كان يظن أن نومها المتواصل ناتج عن مفعول الدواء دون أن يعلم أن ابنته دخلت في غيبوبة تامة. وبتدهور حالتها الصحية نحو الأسوأ قام والد مريم بنقلها في الصباح إلى عيادة طبيب خاص بمدينة السبيخة الذي طلب نقلها على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالي بوحدة الاغالبة للاختصاصات الجراحية بالقيروان، أين تم إيداعها بقسم العناية المركزة ووصف الاطار الطبي المباشر لها أن حالتها الصحية حرجة جدا، ورغم محاولات علاجها طيلة 31 يوما قضتها إلا أن المرض كان أقوى ولتتوفى يوم 5 اكتوبر الجاري. والد مريم يتهم يؤكد والد مريم ودموعه تنهمر أن ابنته لم تكن تعاني قبل زواجها من إي مرض وان التهاب الكبد الفيروسي الذي أصابها انتقل إلى جسمها من زوجها عبر الممارسة الجنسية، وأضاف أن له إثباتات تؤكد أن زوج ابنته حامل لهذا المرض المزمن والمعدي منذ أربع سنوات وانه يتلقى علاجا لكنه لم يصارح خطيبته ولا عائلتها بذلك، والغريب انه يوم إمضاء عقد زواجهما استظهر لعدل الاشهاد بشهادة طبية تثبت سلامته من كل الامراض المعدية تبعا لنتائج تحاليل طبية قال انه أجراها. قال والد مريم أن بعض الاطباء بلا ضمير ويستهينون بصحة الإنسان فيسلمون جزافا شهادات طبية للمقبلين على الزواج دون الكشف على العروسين أو دعوتهما إلى ضرورة القيام بالتحاليل الطبية اللازمة للتأكد من عدم حملهما لامراض معدية، وأضاف أن ابنته مريم واحدة من عديد ضحايا الشهادات الطبية الشكلية او المزورة التي يسلمها أطباء دون الوعي بخطورة ذلك على العروسين. والد مريم : سأنصر ابنتي وهي في قبرها كان والد الفقيدة مريم يجمع صباح أمس ادباشها من منزلها بعد حصوله على إذن قانوني وكان مرفوقا بأعوان الحرس الوطني والعدل المنفذ وقال وعيناه دامعتان: «اللي صار على بنتي ينجم يصير على كل أب أو أم تونسية وبحول الله سأنصرها وهي في قبرها ونأخذلها حقها من اللي كانوا سبب في موتها، واليوم قضية بنتي مريم هي قضية رأي عام وأنا لا أتحدث من فراغ لاتهم أي كان «، وأضاف انه وقبل وفاتها بثلاثة أيام نشر قضية عدلية ضد زوجها يتهمه فيها بالتسبب في عدواها وموتها، وذلك ما أكدته نتائج تقرير الطبيب الشرعي بأن العدوى بالمرض حديثة وهي التي تسببت في الوفاة مما منحاها القتل العمد. نداء لمساندتي : حتى لا تتكرر المأساة... حتى لا تتكرر المأساة، وجه والد مريم نداء اول لكل التونسيين والتونسيات لمساندتي في إظهار الحقيقة ومحاسبة كل المتسببين في مقتل ابنتي مريم والمستهترين بحياة العديد من امثالها واوجه نداء ثان للاطباء كي يتحروا كثيرا قبل تسليم شهادات طبية وان لا يسلموها لطالبيها شكليا ووضع حياة البشر امام اعينهم...