يغادر 107 رجل أعمال تونسي من 13 إلى 15 نوفمبر 2017 إلى قطر في إطار بعثة اقتصادية ينظمها مركز النهوض بالصادرات في إطار مساع لتنويع الأسواق التصديرية لتونس والبحث عن نفاذ المنتوجات التونسية إلى بلدان أخرى. ويعتبر التوجه نحو السوق القطرية، في ظل ظروف الحظر، التي تعيشها هذه السوق، أيضا، في إطار البحث عن موطئ قدم لتونس كمزود بديل ولما لا كمزود منتظم. وأسهم الحظر، الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر(منذ جويلية 2017)، بعد توتر العلاقات مع قطر في إرباك الحركة التجارية وتغيير خارطة المزودين لقطر. وقد اختارت تونس الحياد في سياستها الخارجية في تعاملها مع الأزمة الخليجية. ويمثل حوالي نصف رجال الأعمال القاصدين قطر مجالات تتعلق بالانتاج الفلاحي والصناعات الغذائية (51 رجل أعمال) ويبدو أن التركيز على هذه المجالات هو نتاج "دراسات تحليلية لمتطلبات السوق القطرية على المدى القريب"، التي أظهرت بحسب مركز النهوض بالصادرات حاجة هذه السوق لمنتوجات على غرار الحليب الطازج والألبان ومشتقاته والدواجن والبيض والخضر والغلال والعصائر الطازجة والمياه المعدنية. ومن بين المنتجات التونسية القابلة للتصدير، بحسب مركز النهوض بالتصدير يوجد، أيضا، زيت الزيتون والعجين الغذائي والحلويات والبسكويت والأسماك والقشريات ومصبرات السمك والأغذية المعلبة. كما يمثل قطاع غيار السيارات والسيراميك ومواد البناء والتجهيزات الصحية والمستلزمات المكتبية والمفروشات والسجاد التقليدي مجالات هامة يمكن أن تدعم الصادرات التونسية نحو السوق القطرية فضلا عن خدمات مكاتب الدراسات والاستشارات الهندسية والفنية فضلا عن الخدمات السياحية. وسيتعرف وفد رجال الأعمال، الذي سينتقل الى قطر برئاسة وزير التجارة عمر الباهي، في اطار "منتدى الأعمال التونسيالقطري"، على الاجراءات الادارية والقانونية والجمركية للتجارة والاستثمار في قطر. وسيتم بالمناسبة تنظيم معرضا للمنتوجات التونسية مع اعداد لقاءات مهنية فضلا عن زيارة المواقع المقترحة لاقامة منصات دائمة لعرض المنتوجات التونسية.