سقطت القناة التلفزية العمومية (الوطنية الأولى) في دهاليز الرداءة التي تستنزف أموال المواطنين دافعي الضرائب وتنتهك ذكاءهم وتضحك على ذقونهم بكثير من السادية المقرفة ، ففي الوقت الذي تراكمت فيه الأزمات واشتدت وغرق المواطن في المشاغل والمشاكل اليومية وطوقته مصاعب الحياة ، تجد التلفزة العمومية الجرأة الكافية لتخصيص برنامج طويل جدا في أوقات الذروة للحديث (شدوا أحزمتكم حتى لا تسقطوا من وقع الصدمة ) عن "علاقة العداء بين الأم والكنة" (هكذا والله) ! في بلد آخر يحترم مواطنيه يعزل رئيس المؤسسة ومعه مدير القناة ومنتج ومقدم البرنامج ويفتح تحقيق في المسألة ! هل إلى هذا الحد وصل التسيب والإنفلات وبلغت الوضاعة واشتد الفقر المعرفي والضعف المهني !؟ يا ناس إستفيقوا قبل أن يعلن دافعو الضرائب العصيان ويمتنعوا عن تمويل هذه المؤسسة التي تسخر منهم وتهزأ بهم !