لا أدري إن كانت مؤسسة التلفزة تستند إلى مقاييس علمية وفنية وجمالية في اختيار قارئي وقارئات الأخبار أم أن الأمر موكول إلى النقابات واللوبيات ومجموعات الضغط داخل المؤسسة وخارجها ، فأبسط مشاهد يكتشف بيسر أن أغلب الذين يتداولون على قراءة الأخبار لا يمتلكون أدنى المواصفات الضرورية المطلوبة كحسن النطق ودقة مخارج الحروف والحضور المتميز والشخصية القوية وأناقة الهندام والملامح المقبولة فالمقارنة بين قارئي وقارئات الأخبار في العهد السابق والذين حلوا بعد الرابع عشر من جانفي تؤكد أن موجات الفوضى العارمة قد عصفت بكل المقاييس العلمية والجمالية ليحل محلها "الرعواني" في أكثر مظاهره قبحا ورداءة.