قال رئيس حزب البديل التونسي والرئيس الأسبق للحكومة المهدي جمعة إن "التونسيين وصلوا بعد 7 سنوات من الثورة وآمالها الكبيرة إلى مرحلة نفاذ الصبر بعد غلق الآفاق في وجه الطاقات الخلاقة " وبين جمعة في اجتماع شعبي أشرف عليه اليوم الأحد في القاعة الرياضية محمد علي عقيد بمدينة صفاقس وحضره عدد هام من منتسبي الحزب من عديد ولايات الجمهورية أنه للخروج من الوضع المتأزم الذي قال أنه "لا ينبئ بخير" يحتم أن تفرض تونس بتاريخها وموقعها الجغرافي المتميز وجمالها بين الأمم وذلك بتجسيم المساواة بين التونسيين وبترسيخ الإيمان بقيم العمل والزمن والتوقف عن "اجترار الماضي" وبتكريس سيادة القانون "للتخلص نهائيا من منطق القوة واستعراض العضلات والتمرد" وفق تعبيره. واعتبر أن الحل يكمن كذلك في إعطاء الثقة للشباب وفي أن تكون تونس لجميع التونسيين والتوقف عن إضاعة الوقت في السب والشتم والبحث عن الفرقعات الإعلامية والصراع من أجل المواقع والكراسي دون برنامج أو رؤية أو بديل بحسب قوله. وشدد رئيس حزب البديل التونسي، في ذات السياق على أهمية الاهتمام بالفئات الهشة والمهمشة من خلال قوله : "ليس من حقنا اليوم ولا من طبعنا أن نتجاهل مواطنينا الذين يعيشون في الفقر والإقصاء بدون أمل في غد أفضل بل بالعكس لا بد من إقحام هذه الفئة في الدورة الإقتصادية بما يساعد على توسع رقعة الطبقة الوسطى التي نراها تتهرأ". وقال إن المشكل الحقيقي الذي تعاني منه تونس ليس مشكل الهوية الذي لا شك ولا اختلاف فيها وليس مشكل فقر لأن تونس لها مواردها ورصيدها البشري وذكاء أبنائها وليس مشكل الإرهاب الذي برهن التونسيون على دحره كما بينته أحداث بنقردان.. واعتبر أن توصيف الواقع يكشف أن المشكل هو التهميش والفوارق بين التونسيين في الحقوق والعمل. وأكد المهدي جمعة أن الخطة التي يقترحها حزبه للخروج من الأزمة تقوم على خمسة أسسس هي على التوالي "التماسك الوطني" و"الاقتصاد المتأقلم مع السيناريوهات المستقبلية" و"اقتحام المجالات الجديدة للثورة الرقمية" و"الحوكمة العصرية" و"إحكام العلاقات الخارجية". وكان عدد من الشبان المنخرطين في حزب البديل التونسي قدموا قبل انطلاق الاجتماع فكرة عن المنظمة الشبابية للحزب التي تحمل اسم "تونسي ونبدل" وبرامج عملها ضمن رؤية الحزب وفلسفته.