كتب الحبيب الهمامي المشهد الغنائي التونسي حالته تعيسة فالمغنيات الكثيرات وجهتهنّ المنوعات التلفزيّة بطبيعة الحال المغنية زادها تدوير الحزام والدلال والحركات المعسولة أما الصّوت فهو يمارس التفغيم وفغّمني يا لا طرب وهنّ يطربن واذا سألت تقول الواحدة منهنّ أنا فنّانة استعراضيّة وفي الحقيقة نجلاء ما عندها في هالسوق ما تذوق وزازا مختصّة في التهريج والهزان والنفضان أما منال عمارة فما تقدّمه كعبة لا في الغناء لا صوت ولا كلمات ولا ألحان هذا بعض ما تهديه لنا المنوّعات التي لا تمارس الغناء ولا تمارس الطّرب انّما تمارس الرّعب ومن هنا نتساءل متى يعود الى الساحة الغنائيّة في تونس المطربون والمطربات ومتى تنتهي مهزلة السرك الاستعراضي