"تونس والحرب على الارهاب .. في معارك المرتفعات الغربية" و"الحوض المنجمي مرة أخرى" و"فقدت الاجماع حولها .. وثيقة قرطاج بين التعديل والتبديل" و"أسرار جديدة عن انتخابات منظمة الاعراف .. النداء والنهضة وراء انسحاب بوشماوي"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء. سلطت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الضوء على العملية التي وصفتها بالنوعية والتي تحسب للفرق الخاصة للحرس الوطني في جبال القصرين وكانت نتيجتها القضاء على عنصرين ارهابيين خطيرين للغاية أحدهما الذراع الايمن لزعيم تنظيم القاعدة الارهابي مشيرة الى أن هذه العملية جاءت لتذكرنا بأن فلولا ارهابية مازالت تتحصن ببعض مرتفعاتنا الغربية، منذ ست سنوات على الارجح، زمن قيل لنا بأنه لا وجود لمجموعات ارهابية في الجبال انما هم فقط بعض المواطنين الذين يقومون بحركات رياضية لازالة "الكولسترول" أي ست سنوات من التواجد الارهابي المسلح ومن عمليات استهدفت قواتنا العسكرية والامنية ومن استقطاب ودعاية لهذه المجموعات الدموية. واعتبرت أن الحرب ضد "التطرف العنيف" كما تسميه مراكز البحوث الغربية متعددة الجوانب وتفرض علينا تصورا جديدا للعقد الاجتماعي مضيفة أنه رغم خصوصية هذه الظاهرة الارهابية باعتبارها نهجا عقائديا قد يستهوي البعض الا أنها تتقاطع ضرورة مع وضعيات التهميش والهشاشة النفسية والعائلية والمعرفية وهذه كلها مجالات التدخل الضروري للمعالجة، وفق تقدير الصحيفة. وأشارت (الصباح) من جهتها، الى أنه ولئن عاد الهدوء الى معتمديات المظيلة والمتلوي والرديف بعد احتجاجات على خلفية نتائج مناظرة لانتداب 170 عونا صلب شركة فسفاط قفصة فان ما شاب التحركات الاحتجاجية من أعمال فوضى وتخريب مثل محاولة اقتحام مركزي الامن والحرس وحرق سيارة خاصة وتهشيم واجهة فرع بنكي لا يمكن استساغته بل انه يضر بشرعية مطالب المحتجين مؤكدة أنه لا يمكن حرمان كل من يستحق من موطن شغل ولا يجوز التلاعب بنتائج المناظرات ويبقى الاهم أن يعبر المعنيون بالامر عن عدم رضاهم أو طعنهم في النتائج بطريقة سلمية وبما يحفظ هيبة الدولة التي يتعين أن يكون هناك اجماع بشأنها أما نتائج مناظرة ورغم الرهانات فيها فهي قابلة للنقاش بل لا بد من فتح تحقيق ان لزم الامر ليقتنع الجميع، حسب ما جاء بالصحيفة.