انّنا نعيش في زمن العجائب والغرائب زمن الترحّم على الماضي يرحمك يا راجل أمّي الأوّل فالبارحة أحد معارفي دخل الى مغازة لشراء ما نسمّيه المسك وهو يدخل في أناقة الرّجل من حلاقة ونظافة وما الى ذلك فاذا الزيادة شملت هذا المسك ارتفع ثمنه بنصف دينار بالتمام والكمال فهاهو الضرب هاهو الضرب الّي يقتل المريض.. وأحد القهوجيّة قال لي وهو مصدوم ويرتعش من الغلب كنا نشتري باكو الكاكاو بخمسة دنانير فرفعوا ثمنه بزيادة دينار كامل وكان عجبك وكان ما عجبكش أضرب راسك على الحيط هذا هو المنطق السائد. واذا نظرنا الى الركوب فنكاد نصل الان الى منكوب وناقص ركوب فعدد من التاكسيات الجماعية رفعوا ثمن الركبة وحين تسأل يجيبونك كلّ شيء زاد ما شفتنا كان احنا. ونلقي نظرة على المكياج والحلاقات وكلّ مشطة وسومها والزيادات عاملة مسد أما الستاغ وسعادة الضوء فحدّث ولا حرج ومواد أخرى لا يحصى عددها تنظر اليك بشماتة وتقول اشريني كانك راجل.. ونختم بما يقوله بعضنا لم حوايجك وبلاد الطليان قريبة ولا قعادك في تونس كلّ يوم تسمع غريبة..