اتخذت الجزائروتونس ترتيبات أمنية جديدة على حدودهما مع ليبيا، بعد أنباء تواترت عن مكان تواجد زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، ومحاولات القاعدة تجميع عناصرها وفق ما نشرته "بوابة الوسط الليبية" اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام بمنطقة «عين قزام» التابعة لولاية تمنراست بأقصى جنوب البلاد التي تقع قرب الحدود مع النيجر والقريبة من ليبيا، قام رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح بجولة ميدانية إلى تلك المناطق، ونفذ مناورات بالذخيرة الحية بعد أيام من إعلان تقارير غربية عن وجود «البغدادي» في منطقة الساحل المضطربة، وتحدثت عن هروبه من المنطقة السورية العراقية للبحث عن ملجأ «على حدود تشادوالنيجروالجزائر وليبيا». وقال مصدر جزائري في تصريحات إلى «بوابة الوسط» اليوم الخميس، إن الجزائر تسعى من وراء تكثيف الزيارات الميدانية إلى ضمان تهيئة استراتيجية ضد أي تهديد «إرهابي» تواجهه البلاد، وطمأنة المواطنين باستعداد الجيش الجزائري لدرء أي تهديدات. تأهب أمني لكن التساؤلات أثيرت حول ما إذا كانت الجزائر تتحرك بناء على تلك التقارير الغربية، أم أن لديها معلومات استخباراتية تؤكد وجود البغدادي في المنطقة. وتطرح إمكانية هروب البغدادي إلى مخبأ في منطقة الصحراء الكبرى في شمال تشاد أو الحدود الجزائريةوالنيجر أو بوركينا فاسو وكوت ديفوار ونيجيريا، قضية التأهب الأمني والاستخباراتي على مستوى هذه البلدان. وبالموازاة، تعمل تونس من جانبها على إعادة صياغة أمنها الحدودي مع ليبيا والجزائر، في سياق تحذيرات من إمكانية عودة تنظيم القاعد في بلاد المغرب الإسلامي إلى نشاطه «الإرهابي»، عقب القضاء على قيادات مسلحة بالأراضي التونسية خلال الأسابيع الأخيرة.