أعلن عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري أن فتح الحدود في أقصى جنوب البلاد مع كل من مالي والنيجر وموريتانيا وليبيا ليس على جدول الأعمال حاليا، لأسباب أمنية. وخلال لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني في ولاية «تمنراست» التي تبعد ألفي كلم عن العاصمة، أشار سلال إلى أن فتح الحدود في أقصى الجنوب «يتطلب أيضا بعض الوقت». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سلال قوله: «بإمكان مجرمين أن يتسللوا عبر الحدود وأن يخلقوا مشاكل على الأراضي الجزائرية»، في إشارة إلى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مالي والتي من الممكن أن تتسبب في انفلات عبر الحدود. وردّا على طلب ممثلي المجتمع المدني في «تمنراست» لفتح مؤقت للحدود، قال سلال: «بموافقة رئيس الجمهورية وتحت إشراف الجيش الشعبي سوف تفتح هذه الحدود مرّة كل شهر، وهناك إمكانية بالتشاور مع الجيش لدرس إمكانية فتحها مرتين شهريا». وعززت السلطات الجزائرية بشكل كبير الأمن على حدودها، خصوصا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي قبل عامين.كما دفعت الجزائر مؤخرا بتعزيزات أمنية وعسكرية الى الحدود مع ليبيا. وسبق وأن أشار تقرير أمني جزائري الى أن المناطق الليبية المتأخمة للحدود الجزائرية خارجة عن سيطرة السلطة الانتقالية في ليبيا وتخضع لسيطرة ميليشيات مسلحة من الثوار السابقين.