نفت وزارة الشؤون الخارجية تقديم تونس هدايا للبرلمانيين الأوروبيين للحصول على دعمهم خلال التصويت على إدراجها في "القائمة السوداء" المتعلقة بتبييض الأموال ودعم الإرهاب. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الأخيرين، بعد تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، مفاده أن تونس قدمت هدايا للبرلمانيين للحصول على دعمهم في التصويت ضد قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بإدراجها على قائمة الدول "عالية المخاطر". وقالت الصحيفة إنه: "رغم تحرك اللوبي وجماعات الضغط المساندة لتونس، لإنقاذ البلد الشمال إفريقي الصغير مجددا، فإن سردية وحجة الديمقراطية الناشئة وهدايا الدقلة التونسية (صنف من التمر الفاخر)، وزيت الزيتون، التي أرسلت إلى نواب الاتحاد الأوروبي، لم تمنع تصنيف تونس من ضمن الدول الأكثر عرضة لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وردا على التقرير، قال مصدر في وزارة الشؤون الخارجية : "تنفي الوزارة قطعيا صحة هذا الخبر، وتعبر عن استغرابها لترويجه في صحيفة، طالما ادعت المصداقية والحرفية، وامتلاك الحقيقة المطلقة، في محاولة للانتقاص من قيمة الجهود المكثفة التي بذلتها تونس في هذا المجال وتشكيكا في نزاهة النواب الذين صوتوا لفائدتها".