وأنا في عملي حوالي الساعة العاشرة صباحا انتشر الخبر السّعيد الذي ينتظره كلّ شهّار سمعت ذلك في بهو الادارة صبّوا صبّوا ورأيت الزملاء يتراكضون الى وسائل النقل المختلفة للالتحاق بالبنوك أو مراكز البريد فكلّنا شح بح لا فرنك ولا خرّوبة أسرعت أنا الى محطّة الحافلات وركبتها وأنا على أتمّ الاستعداد لالقاء القبض على الشهريّة المحنونة ووصلت الى مركز البريد حيث وجدت صفّا ما ان رأيته حتى ترهوجت وقلت الصبر للله والرجوع لربّي المهم تسلّمت الراتب فاذا هو غير كامل والكمال لله فالوزارة قضمت منه تفتوفة برّه عند ربّي خير وضعت الشهريّة في جيبي الداخلي وعدت أدراجي في الحافلة يومها قبل السادسة مساء خرجت من مقرّ العمل مباشرة التحقت بالبيت لأبشّر الزوجة الوفيّة وأدعوها الى المغازة لقضاء ما يلزم وشرحت لها ما حصل من نقصان فقالت لي ... كفاهم على مولاهم وأدخلت يدي الى جيبي لأسلّمها شهريتي وهذه من أحسن عاداتي لكن الشهريّة أرض وكانتلها بلاّعة بحثت مرّات في كلّ جيوبي والنافع ربّي لقد سرقوها أولاد الحرام في الحافلة ولم أعمل شوهة ولم أهتز وأنتفض ولم أذرف دمعة واحدة انما قلت وأنا أبتسم برّه ميسالش ستانسنا بسرقاتهم وبوزيد مكسي بوزيد عريان