كردّ فعل على الوضع البيئي الكارثي بالسّواحل الجنوبية لمدينة صفاقس النّاتج عن التلوّث النّفطي نظّم عدد من البحّارة والمتساكنين بمنطقة طينة وقفة احتجاجية اليوم الاثنين عبّروا من خلالها عن غضبهم الشّديد بسبب تعمّد شركة خاصّة مختصّة في تكرير بقايا النّفط صرف موادّ سامّة في شبكة التّطهير وتلويث جزء كبير من السّواحل الجنوبية لمدينة صفاقس وإفساد محطّة التّصفية – الشّيء الذي أصبح يهدّد مورد رزق البحّارة وعائلاتهم بالجهة. وقد أكّد البحّارة والأهالي بالمنطقة أنّهم سيواصلون احتجاجاتهم في الأيّام المقبلة للفت نظر المسؤولين لأوضاعهم والدّفع نحو إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل النّاتجة عن التّلوّث الذي زاد حدّة وانتشارا في الأيّام الماضية. حسب آخر الأخبار التي وصلتنا تمّ التّعرّف على مصدر التّلوّث النّفطي وتحديد اسم المؤسّسة التي تعمّدت صرف موادّ سامّة في شبكة التّطهير. ومن المنتظر أن تقوم الجهات المعنية برفع قضية ضدّ هذه المؤسّسة وتحميلها مصاريف أشغال إزالة التلوّث الذي تسبّبت فيه من كافّة المواقع المتضرّرة والتي شرعت فيها الوكالة الوطنية لحماية المحيط الأسبوع الماضي.