نستطيع ان نقول ان زيارة لطفي ابراهم وزير الداخلية والوفد المصاحب له للمملكة العربية السعودية ليست زيارة بروتوكولية او روتينية وانما هي حدث بارز وهام ستكون لها نتائج هامة تنعكس ايجابيا على العلاقات الثنائية وهي التي لايمكن لاي خلاف او اختلاف ان يهز فيها ولو شعرة لانها تتمتع بحصانة ضد التقلبات والهزات والتدخلات. وهذه الحصانة تستمدها من اصالتها وعراقتها ومن حكمة البلدين في اعلى مستوى ماضيا وحاضرا.. ومما يؤكد ان هذه الزيارة تخرج عن نطاق زيارات المجاملات ..وجبر الخاطر...والقيام بالواجب الذي تقتضيه الاعراف الديبلوماسية استقبال الملك سلمان خادم الحرمين للوزير والوفد المرافق ..وللتعليمات التي اسداها الملك لحكومته بان تضع تطوير العلاقات مع تونس على راس اولوياتها. اننا على اقتناع تام بان المملكة باستطاعتها ان توسع .وتطور...وتدعم علاقاتها خصوصا الاقتصادية مع تونس اكثر فاكثر لانه بصراحة ظلت علاقتنا الثنائية وخصوصا بعد 14جانفي عبارة عن تبويس لحي ...ووعود...وبرامج على الورق ..وتبادل للزيارات....وتطمينات من قبيل ح..يحصل خير.. حان الوقت لكي تخرج علاقاتنا الثنائية الى مستوى ماكان اسسه بورقيبة وفيصل العظيمين من حكمة وعقلانية وواقعية اننا نتطلع ان تكون زيارة وزير الداخلية زيارة تدفئة وترميم وايقاظ وشحن للاجهزة في البلدين لكي تشتغل اكثر في الاتجاه الذي يحقق المصلحة لكلا الشعبين الشقيقين.