وكادت أن تفعلها الولاياتالمتحدة و زبانيتها الارهابيون لو لا انكشاف أمرهم بعد تقدم الجيش الوطني السوري في عمق بعض مدن الغوطة ليكتشفوا ما لم يكن في الحسبان و المتمثل في اماطة اللثام على ورشة بطابقين لتصنيع السلاح الكيمياوي تحتوي على المواد الأولوية الكيمائية و غيرها من الاسلحة التي تمّ اعدادها حيث كان المخطط الخبيث - كما توقعنا ذلك في ورقة منذ يومين فقط. – بأن تستعمل الزبانية الارهابية بتعليمات من أسيادها الأسلحة الكيمياوية في سوريا ليجد هؤلاء " الأسياد الأباطرة" الذريعة و السند و الحجة لتقديمها للرأي العام و مجلس الأمن على صحة ادّعاءاتها على أنّه تمّ التأكد من استعمال النّظام السوري للسلاح الكيمياوي المحرّم دوليا و من ثمّة استصدار ترخيص أو حتّى بدونه لشنّ ضربات قاسمة لظهر النّظام و بذلك يتم تحقيق أكثر من هدف : أوّل هذه الأهداف يتمثل في فكّ الحصار على زبانية أمريكا من الدواعش الذين لطخ الجيش السوري أنوفهم في التراب و لم يترك لهم من حل سوى الموت أو الاستسلام. و يمثل الدواعش لأمريكا المخزون البشري و الآلة التي تستعملها في حروبها و مخططاتها القادمة. ثانيا القضاء على النّظام السوري بالضربة القاضية و هو الذي وقف كحجر عثرة أمام تنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط الجديد و حرمها من بسط سيطرتها على قدرات سوريا و كل الشرق الأوسط. ثالثا طرد الدب الروسي من تلك الجغرافيا الشرق أوسطية و قطع الطريق أيضا على ايران و تحجيم دورها لفائدة دول الخليج التي ترى في ايران عدوها الأوّل قبل حتّى الكيان الصهيوني. رابعا كلّ هذه الأهداف السابقة تصب في صالح اسرائيل باعتبارها حاولت التدخل في الشأن السوري و لم تفلح على أساس وأن الكيان الصهيوني يخشى النّظام السوري خاصة مع تقاربه مع حزب الله – الذي أوجعها كثيرا عبر حروبه معها – و أيضا مع ايران حيث تخشى اسرائيل ترسانته الصاروخية الطويلة المدى و أيضا تواجد هؤلاء الثلاثة في فلك روسيا و الصين اللذين أصبحا فعليا يهددان مصالح الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط و بالتالي بالنسبة للكيان الصهيون هي قضية وجود قبل كل شيء .. لنختم بالقول و أنّ المهم أنّ كل هذه الأهداف و غيرها ستسقط في الماء أمام كشف المستور في الغوطة و تعرّي النوايا الجهنمية التّي كان يعمل على تنفيذها مثلث الشر، أمريكا و بريطانيا و فرنسا، في سورياو للأسف بتواطؤ عربي و بالتالي إعادة ما فعلوه في حق العراق / صدام حسين و من هذا المنطلق لا اعتقد و أن امريكا اليوم هي على الساحة بمفردها حتى لا أقول وأن الحقبة الأمريكية قد انتهت بعد ولكن حين تكون المصالح الحيوية في الميزان لا أحد يتوقع القادم..؟؟