فيما مضى كانت تنتابني حيرة مما أرى ومما يدور حولي واتراجع الى الوراء، واعود القهقرى هل ما جرى في العراق ، قدر وقضاء؟ وهل ما جرى في الصحراء الغربية، غربة وأنواء وهل ما دار في الصومال من سفك للاعراض والدماء، ابتلاء ام داء ؟ ام غضب وحرقة وتظلم الغرباء؟ ام هو مجرد افتراء؟ وهل ما تجلى في دارفور وما حاق بالسودان هو تمهيد لنبش ارض جديدة للوغى ؟ وكنت مسلوب الذاكرة ، كانني عديمها وغريمها وكان الدمار نديمها؟ وكان ينتابني تعجب غريب ؟ مما يقترفه مجلس الامن الاممي ؟ومما ترنو اليه منظمة الامم ، في حين ان الواقع فوق الارض وتحتها اليم عديم وغده بهيم وشأنه عظيم ؟ فحين يصبح مجلس الامن مجلسا عائليا والقرار الصائب ظلاميا ضلاليا ، تعود سياسة الغاب ارتجالا بطوليا.. يضحك سكان الكواكب الآخرين مما اتاه ابناء العم صام وابناء هولاكو الغابرين وتتمطط الكرة الارضية حتى تصبح على شكل سيف ديموكلوس محورها الارهاب وشفرتها العذاب وقطبها الشمالي كرة ثلج كبيرة تجرها الكلاب وقطبها الجنوبي ايسبارق من التألم والعذاب وصحراؤها الكبرى والصغرى عويلا ونحيبا للذئاب ينتابني انهيار وآنكسار، وابيت في غياهب القهر والانحدار حين ارى العالم يكيل بمكيالين مكيال القوي القوي وقوة المكيال مكيال الاستعمار ومكيال الاحتلال مكيال الباطل ومكيال الضلال؟ مكيال الاستبداد ومكيال الاسياد ؟ وحين اشاهد ما يجري الان في القدس الشريف وفي بلاد الجوار في ليبيا يعاودني الدمار واضيع في صحراء الضياع واتفصد دما واحتار...مما يدور من دمار ممنهج في اليمن المحتار من وراء تحالف الكبار والصغار امام المغالين في الديمقراطية ودساتير العصر الحديث الداعين الى الاندثار وما يجري في سوريا يبعث فعلا على الانتحار وقيل تقاسم القويان في العالم القرار قرار المحق والاستعمار فهذا ترمب الذي ساند احتلال القدس الشريف بكل اصرار وهذا بوتين العائد من نصره الرابع وقد وشح صدره بصمت العرب وقد يفعلها مجددا في احداث صحراء جديدة للعرب او ايجاد الارض المحروقة في بلاد الشام ، وقد يحيلنا على مصحة المجانين لانتظار السلام.......