دون ضجيج ومن تحت لتحت تدحرجت الفئة الفقيرة من الفقر الى الميزيريا مباشرة، فالزوالي يكفي أن يغادر بيته ويتجه الى السوق لقضاء قضية يمكن القول أنها قضية الأسبوع.. وحال دخوله يصطدم بالأسعار التي تكوي وتشوي فيتضرب يجي يدوم ماذا حدث بين اليوم والبارحة الأسعار شاعلة فيها النار شيء غريب وشيء عجيب ينظر الزوالي الى ما يملك من تفتوفة فاذا هي لا تكفي فيهاتف زوجته ويقول لها ... القائمة التي أعطتني اياها امسح مات سأشتري ما قلّ ودلّ أو سأشتري بالفلوس الّي عندي وأجري على الله ويطوف حوله ثمّ يشتري ما يستطيع اليه سبيلا وحين يصل الى الغلّة يتنهّد ويقول محسوب يزينا ما كلينا نحسب روحي صايم على الغلّة وفي طريق العودة يحاسب الزوالي نفسه ويقول ان شاء الله عند ربّي خير الزواولة تدحرجوا الى الميزيريا يا لطيف ألطف بنا..